سرايا - أصبحت إليزابيث الثانية الأحد أول ملكة بريطانية تمضي 70 عاماً في الحكم. وفيما أشاد ابنها ولي العهد الأمير تشارلز “بنجاحها المميز”، عبّرت عن أملها في أن تحمل كاميلا زوجة تشارلز لقب ملكة بعد وفاتها.



وفي رسالة كتبتها بمناسبة اليوبيل البلاتيني لاعتلائها العرش، جددت الملكة (95 عامًا) تعهدها بخدمة البريطانيين، مثيرةً الدهشة بدعمها القوي لكاميلا، من قصر ساندرينغهام (شرق إنكلترا) حيث تحتفل تقليدياً بهذه الذكرى بأجواء حميمية.

وتحدثت عن مستقبل العرش، معبرةً عن “أملها الصادق” في أن تحمل كاميلا (74 عاماً) الزوجة الثانية لولي العهد تشارلز، “صفة الملكة زوجة الملك (كوين كونسورت)”، عندما يصبح تشارلز ملكاً.

ودعت الملكة البريطانيين إلى دعم الثنائي في دوره المقبل كما فعلوا تجاهها، واضعةً حداً لسنوات من الجدل حول لقب دوكة كورنوال التي رأى البعض وجوب أن تحمل لقب “أميرة” نظراً لحساسية الوضع بعد مصرع زوجة تشارلز الأولى، الأميرة ديانا.

وقال تشارلز (73 عاماً) في بيان إنه و”زوجته الغالية” كاميلا التي تشكل “دعمه الثابت”، “يقدران هذا الشرف بنحو كبير”. وحيا “النجاح المميّز”، و”تفاني الملكة تجاه رفاه كل شعوبها” في المملكة المتحدة والكومنولث.

احتفالات شعبية
ونشر قصر باكينكهام الأحد صورة تظهر الملكة حاملة لقب أطول ولاية على العرش البريطاني منذ أيلول/سبتمبر 2015، جالسةً في قصر ساندرينغهام مبتسمةً وترتدي فستاناً أخضر، وأمامها علبتها الحمراء المشهورة التي تحتوي على وثائق حكومية.



وحيا رئيس الوزراء بوريس جونسون بدوره الملكة إليزابيث، وقال إنها برهنت عن “حس ملهم بالواجب” و”تفان لا يتزعزع”.


الملكة اليزابيث الثانية
وكانت إليزابيث الثانية التي تحظى بشهرة واسعة انسحبت إلى حد كبير من الحياة العامة منذ أن واجهت مشاكل صحية في تشرين الأول/أكتوبر. وقد بدت في إطلالتيْن قبل ذكرى اعتلائها العرش ضعيفة وتمشي ممسكةً بعصا.

والسادس من شباط/فبراير هذا العام هو أوّل ذكرى لاعتلائها العرش يغيب عنها زوجها الأمير فيليب الذي توفي في نيسان/أبريل 2021 عن عمر 99 عامًا. كذلك تعيش الملكة فترة عصيبة لا سيما مع اتهامات باعتداءات جنسية تطاول ابنها الأمير أندرو.

وتمّ سكّ عملات تذكارية وإصدار ثمانية طوابع تُمثّل الملكة في مراحل مختلفة من فترة حكمها.

ويشهد وسط لندن الاثنين إطلاق طلقات مدفعية في المناسبة.

وتم الإعلان عن أربعة أيام من الاحتفالات من 2 حزيران/يونيو (ذكرى تتويجها) إلى الخامس منه، يتخللها عرض عسكري وحفل موسيقي كبير وآلاف حفلات الغداء الجماعية.