سرايا - رغم إعلان السوق المركزي عن انخفاض أسعار الخضار والفواكه، إلا أن العديد من المواطنين اشتكوا من ارتفاعها خاصة بعد تعرض المملكة في الأيام الأخيرة لمنخفضات جوية متتابعة، وما صاحبها من تدن كبير في درجات الحرارة وتشكل الصقيع، الأمر الذي أثر على القطاع الزراعي بشكل مباشر وتبعه ارتفاع ملحوظ في أسعار أنواع عديدة من الخضراوات والفواكة ولم ينخفض على أرض الواقع حتى الآن.

تبين رجاء الشريف أنها:«تفاجأت بأسعار الخضراوات في الأسواق، فقد وصل كيلو الملفوف إلى دينار فيما وصل سعر كيلو البندورة 90 قرشا، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار البطاطا والكوسا، وتضيف أنه عند سؤالها عن السبب أخبرها المسؤول بأن موجات الصقيع تسببت في ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه «

ويرجع صاحب محل خضراوات خالد عبد الله بأن:» ارتفاع أسعار الخضار والفواكه كان بسبب ارتفاعها بالأسواق المركزية ما انعكس بشكل مباشر على المواطنين خاصة في ظل موجات الصقيع الأخيرة، وقلة الإنتاج والواردات إلى السوق المركزي والتي أدت إلى زيادة أسعارها «

ويبين رئيس اتحاد المزارعين وادي الأردن عدنان الخدام:» أن موجات الصقيع أثرت على المحاصيل الزراعية بشكل كبير خاصة محصول البطاطا والكوسا، وشهدت الأسواق قبل عدة أيام ارتفاعا ملحوظا في الأسعار الإ أنها بدأت تنخفض حاليا ».

ويذكر:» عندما نقارن بين أسعار الخضار هذا العام والأعوام السابقة نلاحظ فرقا كبيرا، فمثلا سعر كيلو الخيار بلغ العام الماضي عشرة قروش في حين أن سعره هذا العام 40 قرشا في السوق المركزي ».

ويلفت الخدام إلى أنه:«لا يوجد تسعيرة محددة تحكم أصحاب المحال التجارية بالعمل بها، فكل صاحب محل يضع السعر كما يريد وهذا ما يوجد اختلافا بين اسعار الخضار والفواكه من محل لآخر ».

وأعلنت نقابة تجار ومصدري الخضار والفواكه في بيان لها قبل عدة أيام عن أن موجات الصقيع التي أصابت المحاصيل المكشوفة أثرت على أسعار الخضار في السوق المحلي، وبينت أن برودة الطقس تعمل على وقف نمو المحاصيل ما يتسبب بقلة الإنتاج والتي تؤدي إلى انخفاض كميات الإنتاج الزراعية المعروضة عند الطلب ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وأكدت في البيان أن الوسيط ليس له علاقة في تحديد الأسعار وإنما عملية العرض والطلب، وأن اسعار الخضار والفواكة داخل السوق المركزي تعود لصالح المزارع.

وتبين المهندسة الزراعية دعاء زايد أن:» ارتفاع أسعار بيع أصناف محددة من الخضراوات يرجع إلى انخفاض درجات الحرارة التي تتسبب بتأخير عقد الأزهار وإطالة فترة النضج إلى جانب تلف بعض المحاصيل بشكل جزئي أو كامل ».

وتلفت إلى أن تشكل الصقيع من أكثر المشاكل التي تواجه المزارعين في فصل الشتاء وتسبب لهم أضرارا فادحة ».