08-02-2022 11:50 AM
بقلم : محمد فرح الصبيحي
ها قد مرت السنوات منذ يوم الوفاء والبيعة، ذلك اليوم الذي غادر فيه المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال- رحمه الله - ليترجّل هذا الفارس الهاشمي النبيل الذي نذر نفسهُ لخدمة الأردن العزيز. والإخلاص في رعاية شؤون الأمة العربية و الإسلامية من أهم أولوياته. كما كانت القضية الفلسطينية والقدس الشريف مسرى ومعراج جده المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام.
ليكون هذا الحمى الهاشمي الشامخ بعهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، على مرّ التاريخ أنموذجاً في العطاء والتضحية في سبيل وحدة الامة العربية، من منطلق ما تحمله مضامين رسالة الثورة العربية الكبرى.
ليزداد البناء وإلا نجاز في شتى مجالات الدولة، وبمرور هذه السنين لمسنا هذا التطور في التعليم، والصحة، والنهضةالإقتصادية، والمشاريع الإنتاجية الزراعية، التي انعكست وبحمد الله على الوطن والمواطن.
ولا يغيب عن البال التطور والمستوى الرفيع الذي وصلت إليه القوات المسلحة الأردنية، الجيش العربي المصطفوي بكافة مرتباته، من تسليح وتجهيز. وكذلك الأجهزة الأمنية التي رسّخت كل معاني الجندية في حفظ وأستقرار الوطن.
فكانت رؤية جلالتهِ في دمج الأجهزة الامنية، أنموذجاً في التطور، لتقديم الخدمة الفضلى، وسياجاً منيعاً لحماية الوطن.
فجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، أرسى معالم الدولة الأردنية، ووضع خارطة الطريق من خلال رسالة عمان السّمحه، فكان صوت السّلام في مختلف المحافل العربية والدولية.
فالقضية الفلسطينية هي من أهم أولويات جلالته، وهو الوصيّ على جميع المقدسات الإسلامية، والمسيحية.
وكانت الأوراق النقاشية التي وضعها جلالة الملك، ما هي إلا نبراس تضيء مسيرة الأردن في شتى مناحي الحياة السياسة والإقتصادية، وتريسخ دعائم الديموقراطية والحياة الحزبية.
فمسيرة الدولة بعد المئوية الأولى في عهد جلالتهِ حفظه الله، راسخة ومتجددة في مختلف ميادين التقدم والإزدهار. وبهذا اليوم يلهج لسان الأردنين بالدعاء، بأن يحفظ جلالته ُ وسمو وليّ عهده الأمير حسين ابن عبدالله الثاني المعظم، والأردن بالخير، والرفعة والسؤدود بإذن اللّه.