09-02-2022 08:13 AM
سرايا - أكد خبراء أوبئة واختصاصيون ان سرعة تفشي فيروس اوميكرون كفيلة بتعطيل الحياة العامة، مشيرين الى ان خطورة هذا التعطيل سينعكس بالدرجة الأولى على الكوادر الصحية في المستشفيات والكوادر التدريسية في المدارس والجامعات.
واعتبر هؤلاء ان حجم الاصابات الكبير الذي تجاوز حاجز الـ20 الف اصابة يوميا وبنسبة فحوص إيجابية تجاوزت 30 % سيستمر الى ذروة الموجة الرابعة الحالية التي بدأت ملامحها منذ 5 أسابيع، وستتواصل الى اربعة اسابيع مقبلة إلى حين انخفاض الاصابات.
ولفت هؤلاء الى ان انعكاسات هذه الموجة ظهرت جليا في التعطيل الكبير للعاملين في مؤسسات القطاعين العام والخاص.
واعتبروا توصية اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة في مكانها بتخفيض مدة حجر المصابين من 10 الى 7 ايام لدى ظهور أعراض والى 5 ايام دونها، ويمكنها ان تخفف من نسبة تعطيل المؤسسات والحياة العامة والمنشآت الاقتصادية بشكل عام.
وكانت أوصت اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة بتخفيض مدة الحجر للمصابين بفيروس كورونا إلى 5 أيام دون أعراض و7 أيام لمن يعانون من أعراض.
واشارت اللجنة إلى أن 7 أيام كفيلة بأن يعود الشخص إلى عمله، مع ارتدائه الكمامة، وبحيث لا يكون معديا.
وقالت اللجنة إنّ 90 % من إصابات فيروس كورونا المسجلة في الأردن تعود لمتحور أوميكرون، وعدد قليل من الإصابات لمتحور دلتا.
وفي السياق، قال اختصاصي الامراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة إن انتشار الاصابات بشكل كبير بعد حالة التفشي العامة ساهمت في تعطيل مرافق عامة من مؤسسات ووزارات، وتساهم في تأخير برامج التعليم.
واشار الطراونة الى انه يجب على كل مؤسسة من المؤسسات والوزارات الكبرى تخصيص عيادة للمصابين للتأكد من وجود اعراض لديهم خلال فترة الحجر المنزلي، فيما يستغل المصابون فترة الحجر دون عزلهم فعليا، في غياب الرقابة الحكومية.
وبين أهمية حماية الكوادر الصحية وتطبيق الاشتراطات الصحية والبروتوكولات التي اعتمدتها وزارة الصحة على المصابين، ومتابعة اوضاع المرضى المحجورين والمعزولين عزلا منزليا لمنع تفشي الفيروس بين المواطنين بشكل أكبر.
من جهته، قال خبير الاوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني إن مدة حضانة الفيروس لم يثبت علميا انها 5 ايام فقط، بل تتراوح بين 3 و7 ايام، وبالتالي هناك مصابون تظهر عليهم الاعراض في الأيام الاخيرة للعزل المنزلي.
وأشار الى انه لا يتم حتى الآن تطبيق منظومة الوقاية الوبائية وتعقيم المؤسسات وفحص المخالطين واسرهم.
واعتبر المعاني ان عدم تطبيق البروتوكولات الصحية والعلاجية ساهم في تفاقم الحالات، لافتا الى ضرورة اغلاق المؤسسات التي تشهد اكبر عدد من الاصابات وتعقيمها ومن ثم فحص المخالطين فيها وأسرهم، وتطبيق الاشتراطات الصحية.
ودعا إلى وقف كافة اشكال التجمعات والحفلات الغنائية ومتابعة المحجورين منزليا، معتبرا ان تخفيض مدة العزل المنزلي لا يصب في الجانب الصحيح، وليس هناك من ادلة علمية تدعمها.
واشار الى ان وجود 147 الف حالة نشطة داخل الاسر يعني انتشارا كبيرا يجب أن تقف الحكومة معه موقفا حازما لمنع التفشي المجتمعي وتأثيراته على التعليم والاقتصاد والعمل والخدمات.
وعبر عن اعتقاده بارتفاع الاصابات لتصل الى 30 الف اصابة يوميا، فيما تستمر الاصابات الى فترة الذروة المتوقعة في النصف الثاني من شهر شباط (فبراير) الحالي، معتبرا أن حجم الاصابات الحالي لا يعكس الواقع، بل هو أكبر بكثير من المعلن حاليا.
وحث الحكومة على تطبيق نظام التناوب في العمل أو جعله عن بعد؛ لاسيما لبعض القطاعات، منعا لزيادة الانتشار، مع مراعاة عدم تعطل الاعمال والخدمات للمواطنين.
من جانبه، أكد عضو اللجنة الوطنية للأوبئة الدكتور بسام حجاوي أن البروتوكول الصحي الوقائي والعلاجي للتعامل مع فيروس كورونا في تحديث مستمر حسب الوضع الوبائي في المملكة، مع ضرورة مراجعة البروتوكول الصحي المتبع بأسرع وقت ممكن، نظرا لعودة ارتفاع الإدخالات إلى المستشفيات.
وكان وزير الصحة فراس الهواري أكد في تصريحات صحفية أن الأيام المقبلة ستشهد زيادة في أعداد الإصابات بمتحور “أوميكرون”، مضيفا أن “كافة الإصابات بالمتحور الجديد أعراضها خفيفة، ولا يحتاج فيها المصابون لدخول المستشفيات، خصوصا متلقي اللقاح”.
إلى ذلك سجلت وزارة الصحة أمس 35 وفاة و22720 إصابة بفيروس كورونا في المملكة، فيما بلغت نسبة الفحوصات الإيجابية 30.11 بالمائة، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن الوزارة.
الغد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-02-2022 08:13 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |