09-02-2022 08:36 AM
سرايا - صدر حديثا للشاعرة أمينة العدوان ديوان جديد بعنوان «نفق الحرية»، وذلك عن دار أزمنة للنشر والتوزيع في عمان، وتواصل العدوان من خلال الديوان الجديد انحيازها للمقاومة الفلسطينية، رافضة جميع أشكال الاحتلال.
القصيدة الأولى من الديوان حملت عنوان «نفوذ حماد»، وفيها تقول الشاعرة:
«مدمر جدا/ لك من يسلبك بيتك/ ويبقى لك الإقامة على الأطلال/ حيث الموتى يتكاثرون/ وتصبح البيوت المقابر/ قبيح اغتيال الإنسان/ وأنا صرت مقتولة/ نحو بيتي الذي استولت عليه مستوطنة/ أدق على محاكم مغلقة/ تمحو الحروف والأسماء/ سكينها التي غرزتها في خاصرتي/ وآلمتني كثيرا/ الآن أنزع..».
وتحت عنوان «سجن جلبوع»، جاءت القصيدة الثانية، وفيها تقول الشاعرة: «الأسرى الأحرار/ لقد حفرنا نفقا/ لنخرج من هذه المقبرة/ والصخر كسرناه/ وكثير من النوافذ أصبحت/ تطل على الوطن/ والسجان يبحث/ أي قيد أضاع/ أين ذهب؟/ وقع في الحفرة/ وقع/ الأسرى الأحرار: يدعي عن أبطال التحرير/ إنهم إرهابيون/ أحب ما قاله أبي/ حين طلب الاختلال أن يسلمهم/ ردد أبي: هؤلاء عيالي/ لا أسلمهم/ ليسوا إرهابيين/ بل أحرار فلسطين/ ولم يسلمهم..».
ونقرأ من أجواء الديوان كذلك قصيدة بعنوان «أخي غالب»، وفيها تقول الشاعرة: «كان الدفء والمأوى/ والشمس التي تدفئ/ لم تعد أشعتها تشع/ هكذا الأقمار تختفي/ وصوت الربابة يخفت/ ورأيت الفرح يندب/ والسقوف تطبق/ على الصدر/ تخنق الأنفاس/ وقبل أن أقف/ أمام النوافذ/ التي أغلقت/ وكي لا أكون/ لا أنهار/ لا ليل/ وقبل أن تمزق/ رياح الموت/ أوراقه/ وتجعلنا أشباحا وظلالا/ جعلته في كتاب/ وكثير من القراء/ بدأوا يقلبون صفحاته».
حصلت الشاعرة العدوان على ليسانس فلسفة من جامعة عين شمس بالقاهرة العام 1970 ودبلوم في النقد الأدبي من الجامعة الأميركية في القاهرة العام 1971، وعملت في وزارة الثقافة رئيسة لتحرير مجلات: أفكار، صوت الجيل، الفنون، وهي من مؤسسي رابطة الكتاب الأردنيين.
وصدر كتابان حول منجز الشاعرة العدوان هما: (أمينة العدوان: دراسة في أعمالها الشعرية) للناقد محمد المشايخ، و(اتجاهات العولمة في شعر أمينة العدوان) لثروت زوانة.
ومن بين ابرز مؤلفاتها: دراسات في الأدب الأردني المعاصر، ومقالات في الرواية العربية المعاصرة، وفي حقل الشعر صدر لها دواوين مثل: وطن بلا أسوار، أمام الحاجز، غرف التعميد المعدنية، فقدان الوزن، قصائد عن الانتفاضة، أخي مصطفى، جلاجل غرب النهر، ودوائر الدم.