09-02-2022 10:38 PM
سرايا - انتقد النائب عن الدائرة الثالثة في محافظة اربد المهندس سالم العمري موازنة حكومة الخصاونة للسنة المالية 2022، معتبراً إياها بأنها لم تأتي بأي شيء جديد، وإنما زادت أعداد الفقر والبطالة بين الأردنيين إذا ما قورنت بموازنة 2021.
وبدأ العمري مداخلته النيابية تحت القبة في مناقشة الموازنة العامة للدولة بالحديث عمّا وصفه بـ"المسرحية" الحكومية في هذه الموازنة مشيراً أنها موازنة أقل ما يقال عنها تقليدية، وأن الحكومة مارست المراوغة في تلك الموازنة.
وأضاف: "سأركن موازنة الدولة جانباً وسوف اهملها ولن التفت إليها.. واتركها واردها لمصدرها ولن اقبلها ولن أوافق عليها، وسأناقش بديلا عنها ما هو اهم".
وتابع: "الموازنة التي تعنيني اكثر من موازنة الدولة، وهي الأشد ايلاما وحزنا بهذا الوطن هي موازنة الأسرة وهي صيغة مُبسّطة عن قانون الموازنة العامة للدولة".
ولفت العمري إلى أن الجميع يوافقه على "أننا لا نحتاج لتوصيف الحال فالحال معروف للجميع. . باختصار مواطنا ليس بخير".
وبين أن موازنة الأسرة الأردنية ليست بخير، فدخل الأسرة دائما مصاب بعجز، ولا يكفي الأسرة دخلها الوحيد "الراتب" ما تحتاجه من نفقات شهرية، يتمثل معظمها في دفع ضرائب ورسوم للحكومة تذهب ما بين فواتير كهرباء وماء ورسوم معاملات وضرائب على المحروقات أنهكت المواطن".
وانتقل العمري في خطابه للحديث عن عدة مشاريع متعثرة كانت الحكومة وعدت بالبدء بتنفيذها في منطقة المزار الشمالي، مثل مدرسة الثقافة العسكرية في منطقة ديريوسف والتي من المفترض أن تبدأ عملها منذ العام 2017، ولكنها لم ترى النور إلى الآن، فضلاً عن مشروع الصرف الصحي المتعطل منذ سنوات عديدة وكل سنة يتم تأجيله إلى السنة التي تليها، رغم أن المواطنون في منطقة المزار الشمالي بأكملها يدفعون رسوماً للصرف الصحي.
وأوضح أن تأجيل تلك المشاريع في كل مرة يتم السؤال عنها يتم الإجابة بأن المشروع "قيد الدراسة"، واصفا ذلك بالقول" كلنا يعلم ماذا يني قيد الدراسة لبيان الرأي، يعني انساه بالدرج".
وطالب العمري ببناء مدارس جديدة في بلدة حبكا أو غرف صفية بدلاً من تلك القديمة المتهالكة والتي تهتز بفعل التفجيرات في المحاجر القريبة منها.