10-02-2022 03:31 PM
سرايا - أحدث العثور على امرأة سبعينية جثةً متحللةً على كرسيها بعد أكثر من عامين على وفاتها، صدمة في إيطاليا هذا الأسبوع، ما أثار جدلاً حول الوحدة التي يعيش فيها كبار السن.
وعُثر الجمعة على مارينيلا بيريتا التي لا أهل لها على قيد الحياة، جثة داخل منزلها في بريستينو قرب بحيرة كومو في لومبارديا (شمال)، ولم يعد جيرانها يرونها منذ ما لا يقل عن سنتين ونصف السنة، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية.
واكتشف عناصر الشرطة بقايا من جثتها المتحللة عند حضورهم إلى المكان بعد تلقيهم تنبيهاً حول خطر سقوط أشجار في حديقتها.
واعتقد جيران بيريتا الذين لم يروها منذ سبتمبر (أيلول) 2019 أنها غيّرت مكان إقامتها في بداية انتشار وباء كورونا الذي اجتاح إيطاليا أوائل العام 2020. ولم تعثر الشرطة في المكان على أي دليل يمكن أن يشير إلى وفاة مشبوهة، وينبغي على بلدية بريستينو أن تتحمّل تكاليف الدفن.
واعتبرت وزيرة الأسرة إيلينا بونيتي في منشور عبر فيس بوك أنّ ما حدث لمارينيلا بيريتا في كومو "يهز الضمائر"، مضيفةً أنّ "المجتمع الذي يريد أن يبقى متّحداً من واجبه أن يتذكّرها وهي على قيد الحياة". وقالت "علينا الكف عن حصر آفاقنا بدائرة معارفنا الضيقة ويجب البدء مرة جديدة بالاهتمام بالروابط التي تجمعنا، لا ينبغي أن يبقى أحد وحيداً".
ويعيش في إيطاليا نحو 40% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً بمفردهم، وفق تقرير صادر عن المعهد الوطني للإحصاء بتاريخ 2018، وتمثّل النسبة نفسها أشخاصاً ليس لديهم أقارب أو أصدقاء يلجؤون إليهم عند الحاجة.