حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30422

الحجامة .. غياب القانون يفتح المجال للفوضى

الحجامة .. غياب القانون يفتح المجال للفوضى

الحجامة ..  غياب القانون يفتح المجال للفوضى

13-02-2022 10:25 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - وسط فوضى العمل في مجال الحجامة، تشهد غرف عيادات و أقسام الطوارئ في كثير من مستشفيات المملكة بين الحين و الآخر،استقبال حالات مرضية تعاني من آلام و مشكلات و مضاعفات ما بعد عمل الحجامة.

و في الوقت الذي يعاني منه مجال الحجامة في الأردن فوضى عارمة بعيدا عن التنظيم و القوننة الصحية،نرى كثيراً من الدول اتجهت نحو قوننة مهنة الحجامة، بوضع ضوابط محددة توضح جوانبها من حيث من يمكنه اجراء الحجامة لطالبيها من الناس و عقوبات لكل مخالف أو مرتكب خطأ.

و قالت الباحثة في مجال ضبط العدوى بشرى الحراحشة:"يلجأ الكثير من الأشخاص في مجتمعنا الى الحجامة باعتبارها طباً بديلاً في معالجة الكثير من الأمراض وخصوصا تلك الالام المزمنة كألم أسفل الظهر،والصداع،وألم المفاصل وغيرها الكثير كاعتبارها سنة نبوية يجب اتباعها دون ادراك ما يمكن أن تسببه الحجامة اذا تم عملها بالشكل والطريقة الخاطئة أو ممارستها دون علم أو معرفة كافية،و أود التنويه الى أن الحجامة أصبحت منتشرة بشكل لا يوصف في مجتمعنا هذه الأيام،ويتم الترويج لها كثيراً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وغير?ا،حتى أنها أصبحت مهنة من لا مهنة له،حيث تتم من بعض الأشخاص غير المؤهلين،بهدف الاستغلال المادي وغيره من الأمور دون النظر الى العواقب الناجمة عنها».

و أكدت أنه من خلال مقابلتها مع بعض المرضى ممن كانوا يشكون من الآم ولجأوا الى الحجامة كطب بديل،كانت شكواهم أن الألم يزداد بعد الحجامة أو حدوث كدمات شديدة وغيرها،مشيرة إلى أن الحجامة هي طب تكميلي اذا تم ممارستها بشكل صحيح وفق ضوابط ومنهجية وأسس علمية،حيث أن بعض من يمارسون الحجامة لا يقومون بسؤال المريض عن التاريخ المرضي له ووجود أمراض سابقة في حين أن تشخيص المريض ومعرفة تاريخه المرضي،أساس في علاج أي مشكلة صحية.

و أكد الدكتور النشمي السحيم،من مستشفى المفرق الحكومي،أن الطب يستند إلى معرفة التاريخ المرضي والسيرة المرضية لكل مريض و يتم تشخيص حالته وفق الفحوصات والمعاينة الطبية و من ثم علاج المريض على عكس الحجام الذي يستند فقط الى العلامات والأعراض دون معرفة السيرة المرضية،حيث هناك موانع كثيرة لا يستخدم فيها الحجامة كمرضى الهيموفيليا ومشاكل الصفائح الدموية وبعض أنواع السرطانات والحوامل وخصوصا في الأشهر الأولى بالاضافة الى ممن يعانون من جلطات سابقة لا تقل عن ٦ أشهر اصابتها،لافتا إلى أنه يجب استخدام وسائل منع العدوى كار?داء القفازات الطبية،واستخدام الأدوات فقط لشخص واحد و أن تكون معقمة لمنع انتقال العدوى كأمراض التهاب الكبد الوبائي (b,c)وغيرها من الأمراض.

و قال:» لابد من تنفيذ خطة معتمدة، تتكون من خمس مراحل، يجب توافرها للبدء بمنح ترخيص لممارسة الحجامة، أولها تدريب المدربين من فئة الأطباء، وثانيها اعتماد معاهد ومراكز لتدريب ممارسي الحجامة، وثالثها تدريب ممارسي الحجامة من فئة الأطباء والحاصلين على مؤهل جامعي في العلاج الطبيعي أو التمريض، والحاصلين على دبلوم فني صحي بعد مرحلة الثانوية مصنف ومسجل في وزارة الصحة للتخصصات الصحية، ورابعها ترخيص ممارسي الحجامة الذين يشترط لذلك حضور دورة تدريبية لممارستها، واجتياز اختبار لمركز وطني للطب البديل والتكميلي يتم استحداث? لهذه الغاية وخلو المتقدم من الأمراض المعدية، بما في ذلك الإصابة بمتلازمة العوز المناعي والالتهاب الكبدي الفيروسي ومرض الدرن، وآخر المراحل منح الترخيص لممارسة الحجامة».

و أكد مدير صحة محافظة المفرق الدكتور هاني العليمات،أن المديرية على استعداد للتعامل مع أي شكوى يتم تقديمها بشكل رسمي من أي متضرر من عمل الحجامة،مشيرا إلى أنه لا يوجد ما ينظم مهنتها بشكل صريح في قانون الصحة العامة.

مفتي محافظة المفرق الدكتور أحمد الخطيب،اكد أن الحجامة متفق عليها فقهيا و لا خلاف على ذلك،منوها إلى عدم وجود فتوة شرعية تبين من هو الشخص المؤهل لإجراء الحجامة لكل من يطلبها.

 

الرأي 











طباعة
  • المشاهدات: 30422
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-02-2022 10:25 AM

سرايا

2 -
المشكلة هنا تنقسم إلى شقين حسب من يقوم بالحجامة:
أما الشق الأول فينحصر بغير المتخصصين وأصحاب الدورات غير المعتمدة والتي تعطى لأشخاص لا يملكون أي أرضية علمية للبناء عليها فيصبح التعليم تقليد لحركات المدرب، هذا إذا كان المدرب متقن وعنده خبرة في الحجامة، وللعلم هناك دورات يتم الإعلان عنها وبشكل مكثف لا ترقى لان يعطى بها مثل هذه الفن الراقي وإنما تختزله في مادة علمية وعملية هزيلة ومسميات كبيرة جدا لشهادات ليس لها قيمة علمية وللعلم يستطيع هؤلاء الخريجون الحصول على مزاولة مهنة معتمدة من نقابة العاملين في المهن الحرة وذلك لأن وزارة الصحة لم تأطر الطب البديل ومن ضمنة مهنة الحجامة من ضمن المهن الطبية التي تنطوي تحت مسؤوليتها، وللأسف معظم خريجي هذه الدورات يعلن عن تقديم خدماته للناس كعمل حر دون حسيب أو رقيب أو يفتح مركز للأعشاب ويعمل تحت ظلة ويعلن عن تقديم خدماته للحجامة دون رقابة من وزارة الصحة لان مهنة بيع الأعشاب تعود رقابتها للأمانة أو البلديات ومؤسسة الغذاء والدواء
أما الشق الثاني فهو وجود أطباء عاميين واختصاصيين يسمح لهم بالعمل داخل عيادتهم أما التخصصات الأخرى من الممرضين والمعالجين الطبيعيين لا يسمح لهم للأسف بممارسة المهنة بشكل رسمي حتى لو اخذ بها دورات متخصصة ومعمقة ومعتمدة من جهات محلية أو عربية أو دولية محكمة وليس ذلك فحسب بل يتم متابعتهم وملاحقتهم من قبل وزارة الصحة التي تتبع لهم مهنهم.
الحل: لابد من الاعتراف بالطب البديل ووضع قوانين وأنظمة وتعليمات تؤطر عملة ومن ضمنة مهنة الحجامة وإيجاد دائرة أو هيئه رقابية تعمل على فحص الراغبين بأخذ شهادات ممارسة لهذه المهن ضمن شروط خاصة من حيث الشهادة العلمية التخصصية والدورات المعتمدة وتقديم امتحان نظري وعملي للمتقدم لضمان أن يكون الممارس على درجة كافية ومناسبة لتقديم الخدمة المطلوبة.
للعلم في دولة الأمارات العربية المتحدة حديثا تم حصر من يحق لهم العمل بتخصصات الطب والتمريض والعلاج الطبيعي فقط بعد تقديم امتحان نظري وعملي يتبع ذلك لهيئة وطنية مسؤولة عن الطب البديل.
14-02-2022 12:32 PM

عامر صالح الحمدان

التبليغ عن إساءة
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم