13-02-2022 06:54 PM
سرايا - تقدّم المحامي الكويتي عبد العزيز الوعلان، بشكوى ضد مستشفى خاص في محافظة الفروانية، بتهمة احتفاظهم بجثة طفل حديث الولادة منذ أكثر من عام، وعدم دفنه أو إبلاغ والده بوجود الجثة بحجة نسيانه.
وقال المحامي الوعلان، وهو وكيل والد الطفل المتوفى، إنه ”تقدَم بالشكوى ضد المستشفى لعدم قيامهم بالإبلاغ عن وفاة نجل موكله للجهات الرسمية، وكذلك عدم تمكينهم موكله (والد الطفل) من دفن طفله، والاحتفاظ بجثته في ثلاجة الموتى لمدة سنة وشهر، دون مسوغ قانوني أو طبي“.
وأشار المحامي في سلسلة تغريدات عبر حسابه في ”تويتر“ إلى تفاصيل الحادثة، حيث أكد أن ”إدارة المستشفى هي من رفضت تسليم موكله جثة نجله، بداعي قيامهم بتجهيزه وتسليمه لإدارة شؤون الجنائز لدفنه“.
وقال المحامي، إن ”إدارة المستشفى بررت هذه الحادثة وعدم دفن جثة الطفل طيلة هذه المدة وعدم إبلاغ والده بذلك، بأنه نتيجة النسيان“، لافتا إلى أن ”الطفل توفي في الرحم خلال الحظر الجزئي والمستشفى أبلغوا والد الطفل بوجود خدمة للدفن لديهم“.
وأوضح المحامي الوعلان، أنه قدَم الشكوى مرفقة بالمستندات كافة إلى وكيل وزارة الصحة، ومدير إدارة التراخيص الطبية.
وسرد المحامي محمد ساري المطيري جانبا من الحادثة التي شبهها بالأفلام، حيث قال إن شخصا من المستشفى اتصل بوالد الطفل عقب سنة من وفاته وأبلغه أن ابنه لا يزال في ثلاجة المستشفى، رغم إبلاغهم سابقا من قبل المستشفى بأنهم دفنوه بعد توقيعه على الأوراق“.
وذكر المحامي المطيري، أن ”العلاقات العامة في المستشفى أبلغوا والد الطفل الذي كان منشغلا بزوجته التي أصيبت بانهيار بعد ولادتها لطفلها المتوفى، أنهم سيقومون بالدفن كإجراء روتيني للأطفال الذين يولدون متوفين“.
وأثارت الحادثة استهجان واستياء شريحة واسعة من الحقوقيين والنشطاء الذين تفاعلوا مع القضية التي أثيرت مرفقةً بوسم ”#طفل_في_ثلاجة_المستشفى“.
ووصف الإعلامي طلال الكشتي الحادثة هذه بـ ”الفضيحة“، قائلا، ”فضيحة بُكل المقاييس وأعرف والد الطفل معرفة شخصية، وزارة الصحة تحتاج إلى نسفه، خصوصا المستشفيات والعيادات الخاصة“.
وأبدى الدكتور والكاتب ساجد العبدلي استغرابه من الحادثة، متسائلا، إن كانت حقيقة أم خيالا.
وطالب المهندس عبد الرحمن القعيط، بـ“سحب رخصة المستشفى وتحويل كل من له علاقة بهذه الحادثة من قريب أو بعيد إلى النيابة العامة“.
وزعمت الناشطة شيخة المحمد، أن ”هذه ليست أول حادثة من هذا النوع“، وقالت ”اللي يشتغلون بالثلاجة ميتين أكثر من الموتى… مو أول مرة هالموضوع، الأسبوع اللي طاف واحد ميت 3 أيام محد مبلغ أهله… صرنا خايفين على عمرنا واحنا حيين واحنا ميتين“.
ولم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الصحة حول حقيقة هذه الحادثة، وتفاصيلها المتداولة بكثرة من قبل النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي.
شارك