10-03-2009 05:00 PM
سرايا -
سرايا- وكالات- تحاول شخصيات عراقية نشطة متابعة الأوضاع المتردية للمعتقلات والسجون التي تضم من تبقى من نخبة المسؤولين السابقين في عهد الرئيس الراحل صدام حسين على امل التمكن من توثيق وقائع مأساوية وعرضها على مؤتمرات ستعقد في عدة عواصم أوروبية أو على الإدارة الأمريكية الجديدة للغرض نفسه.
وفي السياق تؤكد معطيات من شهود عيان أن أوضاع أكثر من ثلاثين قياديا ومسؤولا سابقا في حكومة العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين يواجهون ظروفا مأساوية للغاية داخل معتقل الكاظمية الذي كان مقرا للإستخبارات في الماضي ومعسكرا خاصا حيث يتقصد جلادون في الحكومة العراقية تعذيب الموقوفين في هذا المعتقل الذي تمارس فيه فظائع على حد تعبير المحامي بديع عارف أحد أبرز الحلقات النشطة خارج بغداد الان في الدفاع عن كبار المعتقلين.
ويقول نجل معتقل عراقي في الكاظمية يفضل عدم ذكر إسمه تجنبا للإنتقام من والده ان التجويع هو سياسة متبعة في هذا المعتقل المرعب، مشيرا الى ان وجبة الإفطار الصباحية لأكثر من ثلاثين معتقلا بينهم جنرالات ووزراء سابقون لا تزيد عن بيضة واحدة فقط يتقاسمها ثلاثة سجناء معا وبمعدل نصف بيضة.
ويؤكد شاهد عيان ان السجناء في معتقل الكاظمية لا يتناولون إطلاقا أي صنف من أصناف اللحوم خلافا للمعتقلات الأمريكية التي تقدم وجبات غذاء متوازنة وصحية.
ووفقا للمعطيات يحصل السجين خصوصا إذا كان مسؤولا بارزا في حزب البعث على طبق من الأرز المخلوط على الأرجح بالغبار والوسخ والخالي من اللحوم والممتزج بماء أحمر يفترض انه صلصلة طماطم غير مطهية.
ومع منع اللحوم في معتقل الكاظمية تحصل زنزانة فيها ستة سجناء على دجاجة واحدة فقط ولمرة واحدة كل أسبوع وهي دجاجة يتقاسمها ستة سجناء دائما.
ولا تقدم في هذا المعتقل أي خدمات للرعاية الصحية ويعتمد السجناء على الدواء الذي يحول عبر الزوار لذويهم في السجن. ويطالب سجناء الكاظمية بثلاجة صغيرة تخصص لحفظ الأدوية وتحديدا علاجات ضغط الدم الذي يعتبر المرض الأكثر شيوعا بين السجناء خصوصا وان اغلبهم من كبار السن.
ويتجاوز عمر غالبية سجناء الكاظمية 65 عاما وجميعهم يتوقعون صيفا لاهبا وقائظا في المعتقل الصحراوي تقريبا والذي يتميز بالبرودة الشديدة في الشتاء والحر الأشد في الصيف حيث لا يوجد تدفئة ولا مكيفات هواء مما يجعل الحياة صعبة للغاية داخل المكان ويؤشر حسب الأهالي على رغبة دفينة في التطهير العرفي بعيدا عن منظمات حقوق الإنسان وقوانين العدالة.
ويشير المحامي العراقي الشاب عمر العزام إلى ان الوضع داخل المعتقلات العراقية التي تم تسليمها من قبل الأمريكيين مقلق للغاية، فيما يؤكد المحامي الشهير بديع عارف بان عددا لا بأس به من المعتقلين قضى وتوفي بسبب ظروف الإعتقال السيئة جدا فيما يترقب الموت عدد أخر بسبب عدم وجود رعاية صحية او غذاء ودواء كافيين إذا لم يتحرك الضمير الدولي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-03-2009 05:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
![]() |
رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|