16-02-2022 08:22 AM
سرايا - رغم التعايش العالمي الحالي مع أزمة كوفيد 19، إلا أن الدعوات ما تزال متصاعدة إزاء ضرورة إنقاذ ملايين الأشخاص عبر التركيز على أساسيات المياه النظيفة والصرف الصحي، باعتبارها حاجة ملحة لمنع ومكافحة انتشار العدوى المقاومة للأدوية.
ووسط تحذيرات دولية لمخاطر إهمال بعد النظر عن تأمين المياه النظيفة والصرف الصحي بحسب تقرير صدر مؤخرا عن الموقع الدولي “The Guardian”، تبقى المخاوف من مقاومة مضادات الميكروبات “السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم”.
واعتبر التقرير الذي حمل عنوانه “الحاجة الملحة لمياه نظيفة.. في الداخل والخارج”، أن مقاومة مضادات الميكروبات؛ علامة تحذير أخرى حول الأزمات الصحية الحالية والمستقبلية”، مشيرا لأنها “قاتل صامت للملايين في جميع أنحاء العالم”.
ودعا التقرير إلى ضرورة اتخاذ الحكومات إجراءات عاجلة ضد هذه الحالة الطارئة التي غالبا ما يتم تجاهلها والاستثمار فيها خاصة في الدول الفقيرة، وذلك لمنع أو وقف انتشار العدوى التي يمكن الوقاية منها في المقام الأول.
واعتبر التقرير أن أزمة كوفيد 19 وإيبولا، أطلقت تحذيرات صارخة، للخروج بدروس مستفادة من عدم إمكانية تجاوز الأزمة بالسرعة الممكنة.
وفيما يقبع وضع المياه الأردني في منحنى حرج على نحو متزايد وسط الوضع المائي العالمي بحسب تصنيفات عالمية، أطلقت الأمم المتحدة تحذيراتها إزاء إمكانية أن يتحول الجفاف في العالم كافة، عقب جائحة كوفيد 19، الى أخطر أزمة سيواجهها.
وأعادت أزمة جائحة كوفيد 19 التذكير بضرورة منح دول الشرق الأوسط، ومن ضمنها الأردن، الأهمية الحيوية واللازمة للأمن المائي، وسط مؤشرات ارتفاع الطلب على المياه بحلول العام 2025.
ويعد المضي بمشاريع المياه والصرف الصحي والاستثمار فيها، من أهم أولويات منطقة الشرق الأوسط للتركيز عليها.
وفيما ألحقت جائحة كورونا أضرارا كبيرة بالعديد من قطاعات الأعمال التقليدية في المنطقة، إلا أنها عززت توقعات الاستثمار في المياه والصرف الصحي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وعززت مؤشرات دولية من مخاوف تقارير عالمية أخرى أدرجت الأردن من بين الدول التي يتوقع أن تواجه عجزا خطيرا بوضع المياه حتى العام 2025، وسط مخاوف من حرمان نصف سكان العالم من الحصول على وصول موثوق للمياه النظيفة والآمنة.
وحذرت معظم المؤشرات من خطورة مواجهة الأردن عجزا خطيرا خلال الأعوام الخمسة المقبلة، في حين تسعى وزارة المياه والري إلى توفير كميات كبيرة من المياه لمحاولة تغطية العجز المائي.
وفيما رفعت جائحة كورونا الطلب على المياه في الأردن بنسبة 10 %، ما تزال المخاوف تتفاقم بخصوص العجز عن التغلب على تأثيرات التغيرات المناخية، ما استدعى العمل حاليا على وضع استراتيجية وطنية حتى العام 2040، تتضمن إعادة استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها.
وتسعى استراتيجية المياه الأردنية الوطنية للأعوام 2016 – 2025، لتحقيق أهدافها المرتبطة بإدارة الطلب على المياه وسياسة إحلال المياه وإعادة الاستخدام، ثم سياسة إعادة توزيع المياه، فسياسة استغلال المياه السطحية، وسياسة بناء المنعة المائية لمواجهة التغير المناخي، وأخيرا إدارة مياه الصرف الصحي اللامركزية.
الغد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-02-2022 08:22 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |