17-02-2022 10:02 AM
بقلم : محمد يونس العبادي
بين الجيش، ومع منتسبيه، جاءت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى المنطقة العسكرية الشرقية، لتحمل أبهى صورةً للأردن، ووجدان الأردنيين النقي المعدن، حيث الجيش العربي، مدرسة الوطن الأولى.
فجلالة الملك عبدالله الثاني، وعبر ما شاهدناه في هذه الزيارة، أرسل عبر اللاسلكي رسالة الأردنيين كافة إلى نشامى حرس الحدود، بتحيته لهم بالقول " من هاشم 1 الى جميع محطات نشامى حرس الحدود.. الله يعطيكوا العافية اخواني جميعا.. انا وكل اردني فخورين بدوركم في حماية حدودنا وأمننا وخاصة عمليات التسلل والتهريب .. وأنا مطمئن وكلي ثقة بقدرة الجيش العربي على حماية حدودنا دائما كما فعلتم في أصعب الظروف الي عبرنا فيها.. تحياتي للجميع والمعنوية عالية .. إنتهى".
هذا الخطاب الملكي، وهذه التحية الملكية، حملت معها تعابيراً أردنية، تؤكد اعتزازنا بدرة مؤسساتنا، وأعرقها، وأكثرها تعبيراً عن هذا الوطن، ومبادئه الوفية للأرض والقيادة، فالأردن دوماً كان وسيبقى بإذن الله، عزيزاً بجيشه، الذي يخوض وخاصة في السنين الأخيرة، أدوار حماية الوطن، وصون شبابه ومجتمعه من عصاباتٍ تعلمت التجارة في كل شيءٍ، من مخدراتٍ وتجارة بورٍ خاسرة، وفي كل مرةٍ يعلمنا الجيش، بأنّه الأقوى، والأقدر، على صون وطننا وقيمه النبيلة الأردنية، حيث الوفاء للملك، والوفاء للأرض، والوفاء للإنسان الأردني..
وما كانت صورة جلالة الملك على أكتاف حرس الحدود، وتحيتهم لجلالته إلاّ التعبير الصادق عن الأردنيين، وتلك القيم الصادقة والراسخة مع الملك، والوفاء للشعار الهاشمي الشريف.
إنّ الزيارة الملكية الأخيرة، لوحدات المنطقة العسكرية الشرقية، حملت معها ندىً أردنياً، أكّد على قيمنا الصادقة، كوطنٍ راسخٍ في إنسانيته، وأكد على أنّ حراب جيشنا، وبنادقه، ستبقى دوماً وفيةً لهذا الوطن الذي لم ينحاز يوماً إلا للحق، فما بذله منتسبو حرس الحدود في قواتنا المسحلة الأردنية، من شهداءٍ ودمٍ وكدٍ وتعبٍ وسهرٍ، هو جهد مقدر لرسالةٍ ممتدة لأكثر من مئة عامٍ.
واليوم، وأمام هذا المشهد، حيث القائد بين جنده، ندرك بأنّ جلالة الملك هو القريب من الجيش، وهو المدرك لجهده، ويومياته، والواجبات التي ينفذها عبر حدود الوطن.
ونعيد استحضار ما كتبه جلالة الملك عبدالله الثاني، في كتابه "فرصتنا الأخيرة" وتحديداً في الفصل الحادي عشر، عن العمليات الخاصة، وأدوارها في مكافحة عصابات تهريب المخدرات، إذ يروي جلالة الملك عبدالله الثاني كيف قاد العمليات الخاصة للتصدي لها، ويقول جلالة الملك عبدالله الثاني، إنه قاد هذه الحملة، في ذلك الزمان، بعد أن طلب من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال أن يطلق يده، وقاد حملة أدت إلى وقف عمليات التهريب عام 1997م، ما عزز جهد الأردن ودور جيشه في صون الوطن، وما أشبه اليوم بالأمس..
فجلالة الملك عبدالله الثاني، يدرك دقة المرحلة، وأدوار جيشنا العربي، وجسامة المهمة الملقاة على النشامى، وحين يقول جلالة الملك لقوات حرس الحدود "بدي عين حمرا منكم جميعاً والمعنوية عالية، إذا حدث أيّ اشتباك"، فهذا حديث القائد لجنده، وهو حديث يدركه منتسبو جيشنا العربي، بما يكتنزون من قيم الفروسية الأردنية الحقة.
إننا اليوم، كأردنيين، نعتز بمليكنا المفدى، وجيشنا العربي، على يقين بأنّ قيم الوفاء هذه، هي ما صانت وطننا، وحصنته، وستبقى فينا، جيلاً بعد جيل، فما من أردنيٍ، إلّا ويقول "حبيب الجيش.. لبسني شعار الجيش، بس مرة وخذ عمري"، دام جيشنا، ودام قائده المفدى، وحمى الله الأردن الهاشمي عزيزاً..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-02-2022 10:02 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |