17-02-2022 10:49 AM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
السياحة تلك السلسلة من الأنشطة ذات الصبغة الثقافية والحضارية ،والاقتصادية يمارسها الفرد خلال تجواله وترحاله ما بين بلدٍ وآخر، لتحقيق أهداف وغايات تخلو من العمل تماماً، وتٌعد السياحة من أبرز الأنشطة التي تعود بالرفاهية والاستجمام على الأفراد وتحقيق الاسترخاء، ولا بد من الإشارة إلى أن السياحة تؤدي دوراً في غاية الأهمية في إمداد عروق الدخل القومي ، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وظهرت علاقة وثيقة بين كل من التنمية المٌستدامة والسياحة في الآونة الأخيرة، خاصة في الاردن كبلد خال من النفط والغاز ، والمعادن الثمينة ، في ظل البطالة وارتفاع المديونية ، إذ يعتمد كل منهما على الآخر في التقدم والتطوير في الدول، دون إلحاق الأضرار بالموارد الطبيعية والأنشطة البشرية.
السياحة ودورها في الاقتصاد في الاردني اثبتت انها الركيزة الاولى التي يٌقام عليها جدار الاقتصاد ، وترفد الدولة بمليارات من العملات الصعبة ، فيما ينخرط الكثير من الايدي العاملة الماهرة في الخدمات وإدارة الفنادق والمطاعم ، والمٌنتجعات السياحية للعمل فيها ، وتبرز أهمية السياحة ودورها في الاقتصاد الاردني باعتبارها مصدر دخل هام للدولة ، وفي بعض المدن الاردنية حيث تٌعتبر المصدر الاول للدخل ،فتظهر الأهمية من عدةِ جوانب في هذه المدن كالبتراء وجرش وام قيس وغيرها من المدن السياحية الاردنية والتي توفير فرص عمل في ميادين الدلالة السياحية الفنادق والمنتجاعت، والمخيمات السياحية ،وتحقيق الأرباح الضخمة على الصعيد الفردي والوطني، كما أنها وسيلة فعالة لاستقطاب الاستثمار الأجنبي.
فيما تخرج علينا لجنة الاوبئة ومٌستشاري الاوبئة ،وغيرهم بتصريحاتهم المهولة والتي تنفر السائح ويتوجس منها خيفة ، فيعدل عن زيارة الاردن ويتجه إلى دولة اكثر امناً صحياً منها ، وفي المٌقابل تزداد البطالة ويقل الدخل بل ينعدم ، مما ينعكس بشكل سلبي على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية للافراد ، وتصبح هذه المدن ومن فيها حملاً ثقيلاً لا يمكن للدولة ان تصده او تقوم باي حلول تلجم غول البطالة .
اليوم نحن امام معاضل عدة منها كثرة اللجان وكثرة المٌستشارين الذين جاؤوا من اجل ان ينفروا ولا يبشروا يهدموا ولا يبنوا ، خاصة في ظل جلب استثمارات تتنظر ان يكون لها دوراً في التنمية والبناء السياحي من اجل تحريك عجلة الاقتصاد ، وتشغيل الكثير من طالبي الوظائف.
نحن اما خيارات لا بد من ان تكون حاضرة فالتسكي الطائر ينتظر ان يقل لجنة الاوبئة وكل المٌستشارين في نزهة حول البتراء من أجل ان يشاهدوا باعينهم ما اقترفته ايدهم حول كل ما الت اليه الامور جراء تصريحاتهم ، وكل ما نتج عن الاجراءات العقيمة التي تتخذ كل يوم بحق الوطن ،وبحق السياحة والاقتصاد فان ما عليهم الا ان يتحركوا تجاه تلك المدينة ويخلدوا للنوم والراحة ، وترك كل ما يجثموا عليه من مناصب للاخرين من ابناء الوطن المٌبدعين والمٌبتكرين الذين يتوقون للعمل من أجل الوطن ورفعته ، حتى يكون في صفوف الدول التي صمدت امام جائحة كورونا ونجحوا في نقل بلادهم إلى العلياء والازدهار والتقدم فالتكسي الطائر ما زال ينتظر السياح على أحر من الجمر من كل فج عميق ليشهدوا من خلاله عظمة العجيبة العالمية الوردية بكامل حٌلتها واناقتها وجمالها الأخاذ .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
17-02-2022 10:49 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |