19-02-2022 08:28 AM
سرايا - نقلت خمس دول على الأقل، بما في ذلك الولايات المتحدة، سفاراتها من العاصمة الأوكرانية كييف إلى مدينة لفيف في غرب البلاد.
وبعيدا عن أفراد البعثات الدبلوماسية، تقول واشنطن بوست إنه من الصعب تحديد الأعداد الفعلية لمن انتقلوا إلى لفيف، "العاصمة الغربية" كما تصفها، حيث لم تعلن السلطات أي أرقام رسمية.
ووسط مخاوف متزايدة من أن تضع روسيا كييف في مرمى النيران، اختار بعض الأوكرانيين نقل أعمالهم إلى لفيف التي تبعد أكثر بكثير عن الحدود الروسية.
وتقع لفيف في غرب أوكرانيا على بعد حوالي 70 كيلومترا من الحدود مع بولندا.
وأضافت الصحيفة "ما يزيد هذه الصورة تعقيدا أن العديد من الذين ينتقلون إلى أماكن أخرى لا يرغبون في الإعلان عن فرارهم من كييف".
والاثنين الماضي، أوضح وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان، هذه الخطوة، قائلا: "لقد أمرت بذلك لسبب واحد؛ سلامة موظفينا".
كما حث بلينكن أي مواطن أميركي على مغادرة أوكرانيا "على الفور"، في مناشدة كررتها واشنطن عدة مرات. كما طلبت أكثر من 12 دولة من مواطنيها مغادرة أوكرانيا، بما في ذلك بريطانيا وأستراليا.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي ألقى باللوم على المسؤولين الغربيين ووسائل الإعلام في بث الذعر في أوكرانيا بتنبؤات غزو روسي محتمل، وانتقد نقل البعثات الدبلوماسية إلى لفيف، واصفا ذلك بـ"الخطأ الكبير".
وصعّدت الولايات المتحدة وأوروبا التحذيرات من أن روسيا قد تشن هجوما وشيكا على أوكرانيا، في حين رفض الكرملين، الذي يسعى لمزيد من النفوذ في أوروبا ما بعد الحرب الباردة، الرد الدبلوماسي المشترك للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي على مطالبه لخفض حدة التوتر ووصفه بأنه عديم الاحترام.
وقال زيلينسكي خلال إفادة صحفية مع المستشار الألماني أولاف شولتز في كييف، الاثنين الماضي، إنه إذا حدث غزو، "فسيكون في كل مكان" وليس فقط في الأطراف الشرقية من البلاد.
وأضاف "لا يمكنك الابتعاد عن التصعيد أو المشاكل خلال خمس أو ست ساعات"، في إشارة إلى الوقت اللازم للقيادة من كييف إلى لفيف. وتابع "يبدو الأمر غريبا جدا. لكن هذا اختيارهم".
والثلاثاء الماضي، نقلت وسائل إعلام محلية عن كريستينا كفيان، القائمة بالأعمال الأميركية في أوكرانيا، قولها: "أريد التأكيد مرة أخرى على أن هذه الخطوة مؤقتة، ورغم أننا نحب لفيف حقا، نأمل أن نعود إلى كييف بسرعة. "