حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2191

يلتسين وبوتين والرياضة الاردنية

يلتسين وبوتين والرياضة الاردنية

يلتسين وبوتين  والرياضة الاردنية

19-02-2022 08:02 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الشريف
لم يكن الاتحاد السوفيتي سابقا مجرد دولة عابرة انما كان اتحاد دول يتمتع بقوة عظيمة لا منازع ولا مقارع لها حتى الولايات المتحدة بكل جبروتها بل ان هذه الدولة كانت اللاعب الاول على الساحة العالمية لما كان يمتلكه رؤسائها من قوة واخلاص.

حين جاء جورباتشوف رئيسا ثامنا لهذا الاتحاد كانت الحرب الباردة على اشدها وفي سنوات حكمه الثمانية انتهت قصة دولة عظيمه اسمها الاتحاد السوفيتي لتصبح دولا متناحرة ثم لتبدا حكاية اشد قسوة .
جاءت حكاية الفوضى والضياع وبطلها بوريس يلتسين المدمر الاول لروسيا الذي اضاغ ما تبقى من هيبة وحضور ومكانة فزمان حكمه كان مليئا بالفساد والانهيار ورويبضات الزمن الروسي الذين عاثوا في هذه الدولة فسادا حتى ان فترة حكمه شهدت ضياع التحالفات بل بيعها والتخلي عنها لتقف الدولة العظمى وحيدة .
وتعيش تحت حكمه مزيدا من الانهيار الاقتصادي والتضخم ووصل التمادي به لان يقصف مجلس الدوما بالمدفعية والغى الدستور وحطم مستويات المعيشة للشعب الروسي حتى فقد شعبيته نهائيا وانتهى عهده وجلس دون ادنى خبر حتى انتقل الى مزابل التاريخ .
بوتين جاء بعده على ارث من الخراب وبلد منهارة اقتصاديا وهيبة مهدورة مثخنة بالجراح ، لعب بها صبيان العالم، تئن تحت لظى الفقر، والفوضى، فحكم يلتسين كان دمارا شاملا، اوشك ان ينخر الاساس لدولة عظيمة ، وكانه كان يمارس سياسة الارض المحروقة، او انا ومن بعدي الطوفان .
بوتين بدا يرمم البيت الداخلي، يعمل على تامين روسيا كقوة في الساحة الدولية من جديد،.. خاض حربا في سوريا ضد العالم ولا زال يكسب ..والان يحاول استثمار موارد بلاده اقتصاديا .
اعاد بناء تحالفاته ، ودافع عن عنها ، صان تاريخ بلاده ، فصانته بلاده، وها هو الان يجمع العالم راجيا كي لا يمارس اي شيء ضد اوكرانيا، بل انه اصبح يلعب بالجميع .
فرض روسيا من جديد كلاعب اول في العالم ،وكل العالم يجثوا على ركبتيه عند الحديث عنها، او معها، وبكل بساطة ،اعاد صياغة روسيا كقوة عظمى يحسب لها الف حساب، واسترد الهيبة في كل الصعد بل انه جعل منها وجهة سياسية للعالم كما يحدث الان .
الفرق كبير بين رئيس واثق ومتمكن ويعلم حجم بلده ، وامكانياتها ،وحضورها، وبين رئيس جاء بالصدفة !! ولم يكن يدري ولا يدري لماذا جاء، مأمور يلعب به مراهقي السياسة ويركله العالم المهم عنده انه رئيس، وله كرسي، وثلة سحيجه،
طبعا يستغرب البعض "شو قصة الرياضة في هذه المقالة " لكني اسقطت الحالة على واقع رياضتنا ،وكم يلتسين فيها؟ ...وكم دعي تأبط الانجاز؟ وكل انجازه انه جاء صدفه !!! ووجد نفسه في مكان اكبر منه!!! فاذا ما صرخ سمع صدى الصوت يرتد اليه فاعتقد ان هناك من يصفق ؟؟؟؟؟؟.
كم يلتسين لعب به مدربو صغار؟ ووكلاء لاعبين؟ واصبح تابعا ، لا يقوى على قرار فدمرا ندية واغرقها بالديون وانهى او كاد تاريخها ..
خلاصة الامر......في الرياضة الاردنية مليون يلتسين وبوتين واحد ......








طباعة
  • المشاهدات: 2191
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-02-2022 08:02 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم