20-02-2022 09:01 AM
سرايا - قال رئيس مجلس النواب المحامي عبد الكريم الدغمي إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى ولا بد من التوصل إلى حل عادل وشامل لها يستند إلى مقررات الشرعية الدولية التي تؤكد الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد الدغمي خلال ترؤسه وفد المملكة في الاجتماع الرابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية اليوم السبت، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، رفض السياسات والخطط الاستيطانية وأي مساس بالمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف والتي تحظى برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وهي وصاية ذات شرعية دينية وتاريخية.
وشدد على الموقف الأردني المتمثل في إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وفق مبادرة السلام العربية وحل الدولتين كأساس ثابت لا بديل عنه. واشار إلى أن المملكة كانت طوال العقود تفتح ذراعيها لكل أبناء العرب المكلومين من فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا، وهي تتلمس وجعهم وتقاسمهم شح الإمكانات والموارد، وأن الرافعة الأهم والمسار الوحيد لمواجهة تلك التحديات والأزمات هي بوابة العمل العربي المشترك. وأضاف، أن الظروف الحرجة التي يمر بها عالمنا العربي اليوم تكسب المؤتمر أهمية استثنائية بوصفه محطة مهمة لتكثيف الجهود العربية الرسمية والبرلمانية لبلورة رؤية عربية موحدة هدفها الخروج من التحديات الداخلية والخارجية، داعيا إلى إعادة النظر في أحوال الأمة والوقوف بشكل حازم لصياغة مشروع عربي نهضوي يستند إلى الروابط الكبرى التي تجمع العرب والمسلمين، يكون عماده وأساسه المتين الإنسان العربي. وقال إن الأردن يعول كثيراً على فجر عربي آت يزيح الغبش الذي يعتري مساراتنا ومصيرنا الواحد، يحمله المستقبل المقبل تستعيد فيه الامة دورها الحضاري والإنساني وتعيد التموضع وفق أهميتها الجيو سياسية في عالم اليوم لتنال وشعوبها ما تستحق من وزن سياسي وتقدير دولي يبقي صوت العرب حاضراً وفاعلاً ومؤثراً، وهو الطموح الذي يسعفنا به العمل والتنسيق تحت مظلة البرلمان العربي.
وحول الوثيقة التي جرى اعدادها تمهيدا لرفعها إلى القمة العربية المقبلة على مستوى الرؤساء والتي جاءت تحت عنوان رؤية برلمانية لتحقيق الاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن، أشار الدغمي إلى ضرورة أن تشكل اطاراً ناظماً ومهماً لتأطير العمل العربي المشترك وهو ما يتطلع إليه مجلس النواب الأردني ويسعى إليه وما يفرضه ذلك من حاجة ملحة لتجويد الأداء وترشيد التعاون وتمكين البنيان عبر منظومة برلمانية. كما أكد الموقف الأردني الداعي لحل سلمي للأزمة السورية وأن تكون فاتحة هذا المسار الذي يتبناه اجتماع اليوم من خلال تبني مشروع قرار يدعو لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وطالب الدغمي برؤًى متوافقة حيال التوصل إلى حلول شاملة وسياسية ومستدامة للأزمات في اليمن وليبيا ودول عربية اخرى ليتعافى عالمنا العربي من حالته الراهنة ويستعيد استقراه ويتعزز آمنه وتنطلق به عجلة التنمية والنمو والديمقراطية.