20-02-2022 12:32 PM
بقلم : الدكتور أحمد الرواضيه
مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي بتشكيلته الجديدة يضمُّ نخبةَ النخبة من الأكاديميين وأصحاب الخبرة والكفاءة ، يتربع على رأس الهرم الوظيفي في المجلس الدكتور سليمان علي الفرجات ، أُستاذ جامعيٌّ ومديرٌ لدائرة العلاقات العامّة في الجامعة الأردنيّة سابقاً ، ويُتقنُ ثلاثة لغات عالمية عدا اللغة الأُم ، صاحبُ حضور متمّيز ، دائم الإبتسامة والنشاط ؛ لا يدركهُ التعب ، ويدركُ مواكبة الحداثة في شتى الجوانب ؛ ترعرع في أحضان البترا وهو ضليعٌ بالسياحة وابنها ، ومُطّلعٌ على البترا مهد صباه وعشقه الذي لا ينتهي ، وهو الأدرى بشِعابها ووهادها ، والأقربُ إلى قلوب أهلها .
هو من رافق أوباما في زيارته إلى مدينة السِحر والصخر الوردي ؛ يسعى جاداً دون كللٍ أو مللٍ من أجل جذب السياحة العالمية إليها ؛ فكان له ما أراد ؛ فقد وصلت الأعداد السياحية في دورته الأولى إلى ذروتها وتخطت في سابقة هي الأولى من عمر البترا حاجز المئة ألف سائح بعد المليون ، مما أسهم في إنتعاش المنطقة إقتصادياً ، وكادت البطالة آنذاك أن تكون معدومة ، وعمل جاهداً على تطوير تجمّعات الأقليم الستة من حيث البنيّة التحتية ، واستطاع بالتعاون مع زملائه في مجلس مفوضي الإقليم السابق ، إنشاء العديد من المشاريع في وسط المدينة وربط الأحياء بشبكة من الجسور والطرق ، وكان داعماً للمجتمع المحلي بكافة السُبل وفي جميع المجالات الخدميّة دون تحيّز لجهة على حساب الأخرى ، وهناك الكثير من الإنجازات التي لا تحضرني حاضراً ؛ ولولا جائحة كرونا وتحدياتها التي حالت دون الإستمرار في العمل لأكثر من سنتين من عمر المجلس ؛ لكنتم والبترا شهوداً على إنجازاته واجتهاده من أجل خدمتكم .
أمّا نائبه الدكتور زياد محمد السعيدات ؛ فقد كنتُ قريباً منه أثناء عملي في إذاعة جامعة الحسين بن طلال حيثُ كان يشغلُ المدير المالي في الجامعة ؛ وهو صاحب نظرة ثاقبة ، نظيف اليد ، عفيف النفس ، دافىءُ اللسان ؛ ثم عمل أستاذاً جامعيّاً ومديراً للدائرة المالية في الجامعة العربيّة قبل أن يتبؤَ موقعه الحالي في سلطة الإقليم ؛وأمّا المهندس سعد الرواجفه عضو مجلس المفوضين الحالي فالعارف لا يُعرّف ؛ وهو ابن سلطة إقليم البترا وكان مديراً للتنظيم لأكثر من عشرين عاماً
قبل أن يعمل مُستشاراً في رئاسة الوزراء ، ويعود ثانية إلى عرينه ، وما شهدتُ إلاّ بما علمت ؛ فهو من خيرة الخيرة من ابناء الراجف الجار بالجنب ، صاحبُ خُلقٍ وعلمٍ ودين .
وأمّا الفاضلة الدكتورة مرام فريحات ؛ فهي أُستاذة جامعيّة ، ومفوّض في سلطة الإقليم للمرّة الثانية ، صاحبة أخلاق حميدة وعلى علمٍ ودراية بالمجتمع ولها بصماتها المشهودة في تنميّة المجتمع المحلي ، وما توانت يوماً عن خدمة الناس حيثما وجدوا .
وأمّا الدكتور الفاضل بلال خريسات مفوّض محميّة البترا ؛ فهو أستاذٌ جامعيٌّ مُتخصص في الأثار العامّة ، ومن أصحاب الخبرة ، خلوقٌ ومُجتهد ويُحبُّ العمل ويكرهُ التخاذل.
هؤلاء الصقور يحملون في عقولهم أفكاراً وخططاً سيراها الناس رؤى العين ، وسيعملون بكل أمانة واجتهاد من أجلنا ؛ فالإخلاصُ ديدنهم ، والإنتماء منهجهم ، والولاء عقيدتهم .
ساندوهم وشدّوا على أيديهم ولا تخذلوهم ؛ فإني أرى في ملامحهم بشائر الفرح ، وعلى مُحيّاهم إبتسامة التفاؤل بالتطوّر والأداء الحسن ، والغد الواعد .
وأمّا من غادروا مواقعهم أصحاب العطوفة المهندس ماجد الحسنات ، والدكتور خليل ابو حمّور ، والدكتور إسماعيل ابو عامود فلا يسعني إلاّ أنْ ، أقول : بارك اللهُ في جهودكم ، (كفيّتوا ووفيّتوا )، وستشهد البترا ذات يوم على أنكم ما توانيتم لحظة عن خدمتها وما قدمتم مِنْ أعمال ؛ هي خير شاهد على صنيع أنجازاتكم .
هذه البترا درّة السياحة الأردنيّة ، متحف الشرق وقِبلة الغرب ، الزمان والمكان فيها من صنع الله وإبداع الإنسان ؛ وهي رافدٌ رئيس لخزينة الدولة ، ومحطّ إهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين - حفظهُ الله - ، نريدها في المقدمّة على الخريطة السياحيّة العالميّة ، ونتطلّع إلى حقبة زمنية قوامها سنواتٌ أربع بصحبة رئيس وأعضاء مجلس مفوّضيها ؛ يكون عطاؤهم بصمة خير ، وإنجازاتهم شاهدةٌ عليهم ؛ كي تذكرهم الأجيال ما دام صخرها يرددّ صدى أصوات زوّارها .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-02-2022 12:32 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |