بقلم : صالح مفلح الطراونه
الكرك - حين دُعيت للمشاركه بفعالية "  مس حلا   أبو نواس "   في منتدى ذات راس الثقافي تحت عنوان اللاعنف " لذوي الهمم العاليه " التوحد " سعدت لأسباب كثيره  أهمها على الأطلاق مشاركه هذه الفئة التي تعيش بيننا وتبني أحلامها على الواقع البعيد عن ضرب الخيال , هذه الفئة التي تحتاج من الجميع الرعاية في كل مضامين حياتها اليوميه وزرع ابتسامات لهم في كل صباح ينشدون شروق الشمس على ضفاف قلوبهم الرائعه , والسبب الآخر  هو إن " مس حلا ابو نواس " لا تقبل أي عراقيل في طريق رسالتها الرائعه بطرح المبادرات الواحده تلو  الأخرى في سبيل النهضه بحياة الناس الذين هم من دماً ولحم , مبادراتها التي تشق طريق الوفاء لقيم السلام في عالم تسوده نزاعات على الحدود وحروب على كل ما هو جميل , تستأنف صباحاتها من مدرستها الوادعه بربيع الأرض لترسم على وجة الأرض حكاية أمل بعيون الناس وكيف حينما يكون اللقاء على أثير  إحدى  مظلات السلام "  اللاعنف " .
جاءت الفكره من ضمن رسالة " حلا "  لتصل الى أبعد الأماكن القادره على إحتواء كثير  من حالات المجتمع التي تحتاج معالجه , ومركز  ذات راس  لذوي الإحتياجات الخاصه نموذج بالعمل الجماعي المبني على قيم المجتمع الأصيل بالتعاون مع منتدى ذات راس الثقافي .
 منتدى ذات راس الثقافي الذي تحدث عنه بإسهاب أحد الشباب المبدع برسم صورة التعاون في هذا الإطار " م. محمد نايف الهواري "  والذي رسم كثير من معالم البناء لهذه الفئة من المجتمع واهمية إحتضانها بكل ما تحمل من  حاجه ماسه لرعايتها .
 
" حلا  ابو  نواس " تطرق أبواب مغلقه في سبيل الوصول الى معاني القيم الإنسانيه وتحمل من معاني التعليم الكثير الكثير  وهو ما تحتاجه منظومتنا الأنسانيه من أن تصبح المدرسه الكيان الأهم في أي مشروع يرتقي والقيم الإنسانيه على أرض الواقع , غادرنا  ذوي الهمم العاليه وفي قلوبهم سؤال عريض وإبتسامه لا حدود لها على قدر  اهمية  تلك الهدايا التي قدمتها " حلا " إلا إنها تحمل مضامين عميقه في إطار " مبادرة " اللاعنف كأحد مظلات بناء السلام " التي تسعى " حلا  " جاده لتكون على أرض الواقع حقيقه معاشه .