سرايا - ضاعفت الحكومة السعودية جهودها لتنفيذ مدينة نيوم التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار في الوقت المحدد، فقد أوضح كبير مسؤولي المشاريع في نيوم، بريت سميث، أنهم بصدد الانتهاء من بناء البنية التحتية الأساسية بما في ذلك المجمعات اللوجستية والطرق والمرافق.

مدينة مستقبلية
أشار كبير مسؤولي المشاريع في نيوم: "عندما أعلن محمد بن سلمان عن مشروع نيوم السعودي في عام 2017، كان حجر الزاوية في رؤية 2030 الذي يقود التنويع الاقتصادي في المملكة"، موضحًا أنه سيتم بناء جميع مناطق نيوم في وقت واحد، تماشيًا مع مهمة المشروع لتسريع التقدم وتحقيقه، ويوجد حاليًا أكثر من 11 ألف عامل في الموقع.

بالإضافة إلى ذلك، بدأ العمل أيضًا على مشروع ذا لاين، وهو عبارة عن سلسلة من المجتمعات بطول 170 كيلومترًا، من دون سيارات وطرق ومبني حول الطبيعة، وهو استجابة لبعض التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه البشرية اليوم مثل البنية التحتية القديمة والتلوث وحركة المرور والازدحام البشري، وفقًا لنيوم.

سيعمل المشروع على التنويع، ويهدف إلى المساهمة بـ 380 ألف وظيفة في المستقبل و180 مليار ريال سعودي (48 مليار دولار) في الناتج الإجمالي المحلي بحلول عام 2030.

وأوضح رئيس مجلس إدارة نيوم، محمد بن سلمان "الثورة الصناعية، أعطت المدن والآلات والسيارات والمصانع الأولوية على البشر، في المدن التي يُنظر إليها على أنها الأكثر تقدمًا في العالم، يقضي سكانها سنوات من حياتهم في التنقل، وبحلول عام 2050، سيكون هناك مليار شخص ينتقلون من تلك المدن بسبب ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومستويات سطح البحر، حيث إن 90% من الناس يتنفسون هواءً ملوثًا، لذلك نحن بحاجة إلى تحويل مفهوم المدينة التقليدية إلى مدينة مستقبلية".

بالإضافة إلى ذلك، بدأت أعمال المرافق الدائمة في نيوم لوجستيك بارك، حيث تضم الحديقة التي تبلغ مساحتها 12 كيلومترًا مربعًا قرى بناء جديدة ستدعم المجتمعات الأولية التي يبلغ عدد سكانها 30 ألفًا، وتتوسع إلى أكثر من 150 ألفًا خلال العامين المقبلين.

تقليل الانبعاثات
يهدف مشروع نيوم على المدى الطويل إلى توفير مجتمعات خالية من الكربون في المستقبل، ونقطة البداية هي طريقة البناء.

أشار سميث "لتحقيق ذلك، نستكشف أشكالًا هيكلية ومواد بناء بديلة، ونتعاون مع سلسلة التوريد بأكملها ، بما في ذلك مصنعي الأسمنت وموردي المركبات، لتقليل البصمة الكربونية لأنشطة البناء لدينا".

تعمل نيوم على مشاريع تعتمد على استخدام مواد وهياكل بناء تقلل من الطلب على الخرسانة بنسبة تزيد على 30%، وستدخل التقنيات بمرور الوقت لتطوير معدات ومركبات بناء عديمة الانبعاثات وقابلة للتطبيق على نطاق واسع لتقليل الانبعاثات بشكل أكبر. على المدى الطويل، ستقوم نيوم بتركيب شبكة طاقة متجددة عبر مواقع البناء.

ووفقًا للمدير المالي، ستلعب التقنيات الرقمية دورًا أساسيًا خلال عمليات التخطيط والتصميم والمشتريات في نيوم، من خلال البناء والإدارة.

وأوضح سميث أنه سيتم تعزيز هذا بشكل أكبر من خلال استخدام الذكاء الصناعي والتعلم الآلي لتحسين الكفاءات باستمرار وتقليل ساعات العمل وتمكين البناء بسرعة مع دفع التحسينات في كل من الجودة والاستدامة.

• إقرأ أيضاً : مصر .. البنك المركزي يطلق مبادرة لتيسير الاستيراد .. ومسؤول يوضح الفوائد
• إقرأ أيضاً : سعر بيتكوين .. توقعات صادمة قد تغضب الكثيرين!
• إقرأ أيضاً : «أرامكو السعودية» تجري محادثات لزيادة الاستثمار في الصين