22-02-2022 09:03 AM
سرايا - كشف مسؤولون في الحكومة بطريقة دراماتيكية وعلى نحو مفاجئ عن اختراقات للأمن السيبراني في المملكة بالجملة وبصورة غير مسبوقة.
ويبدو أن هذه الإفصاحات الجديدة للحكومة لها علاقة بعدّة اعتبارات مباشرة بالأمن الإلكتروني حيث الازعاج وسقف النقد والأخطاء والاعتراض والفبركة ونشر القصص غير الواقعية بالجُملة وعبر منصات التواصل الاجتماعي وحيث عدّة جهات خارج المملكة تجتهد في إدارة الذباب الإلكتروني من النوع الذي ينتج تشويشًا على الأردن والأردنيين.
والأهم حسب مصادر حقوقية محلية أن الإفصاحات الحكومية الجديدة في مجال الأمن السيبراني تسبق فيما يبدو تقارير من منظمات دولية يكون من بينها لجان ومنظمات قريبة من الأمم المتحدة، وتتحدث عن اختراقات لبرنامج بيغاسوس في الداخل الاردني وهو أمر يتم الإفصاح عنه لأول مرة حسب نشطاء حقوقيون.
وسبق أن عقد نشطاء في المعارضة الأردنية والعديد من شخصيات مؤتمرا صحفيا تم التحدّث فيه عن ثبوت اختراق هواتفهم من قبل البرنامج الإسرائيلي الخاص بالتجسّس والشهير الآن والذي تسبب بموجة عالمية من الاعتراض والتحقيقات باسم بيغاسوس.
النسخة المحلية الأردنية من برنامج بيغاسوس تحدّثت في وقت مبكر عن خضوع نحو 200 شخصية أردنية من بينها شخصيات رسمية بل بعض الشخصيات البارزة جدا في الدولة لعملية التجسس.
الإشارات برزت بالجُملة من نشطاء حقوقيين إلى وجود غطاء محلي بيروقراطي يمكن أن يكون قد توفّر لاستخدام هذا الصنف من برامج التجسّس مما أثار شبكة من الفحوصات والاجتهادات الفنية وتبادل الاتهامات.
ومن المرجح أن بيغاسوس بنسخته الأردنية أصبح ملفا مفتوحا على كل الاحتمالات خصوصا في ظل ما قاله حقوقيون عن استخدام هذا البرنامج بصورة غير شرعية وخارج النظام القانوني منذ عام 2019 وهي مزاعم لم يتم التثبت منها تعلق عليها الحكومة بصفة رسمية.
لكن النقطة التي ستكون المسألة التي ستؤدي إلى إثارة المزيد من الجدل هو صدور تقارير من منظمات دولية تتحدث عن التوسّع عند العديد من الأجهزة الأمنية في عدّة دول في العالم باستخدام هذا البرنامج الذي يعتبر غير شرعي وغير قانوني وسبق أن تم ترويجه على نطاق واسع من قبل شركة إسرائيلية وبرعاية دولة الاحتلال الإسرائيلي كما يعتقد أن دولة مثل الإمارات أسهمت في شراء واعتماد صياغات وبرامج لوغاريتمات هذا النمط من أجهزة التجسّس.
لكن الأهم أن الخلايا الرسمية التي تتابع الأمن السيبراني في الأردن كشفت وعلى لسان رئيس هيئة الإعلام الأردنية طارق أبو الراغب عن وجود نحو 40 ألف حساب وهمي تتحرّش في الأردن وتنشر الأخبار الكاذبة عنه ويبدو أن بعض تلك الحسابات الوهمية من منشأ له علاقة بما يسمى المعارضة الخارجية.
لكن اللافت في تصريحات المسؤولين الأردنيين الرسمية أنها لم تتطرّق لتلك الدول ولم تُفصح عن خلفية تلك الحسابات الوهمية وأغراضها واهدافها وفي الوقت الذي تحدّث فيه أبو الراغب عن نحو 40 ألف حساب وهمي على شكل ذباب إلكتروني تنشغل بنشر الأخبار السلبية عن البلاد كان رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة قد تحدّث عن نحو 10 آلاف حساب وهمي وقبل ذلك تحدّث الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الاتصال فيصل الشبول عن أكثر من 70 ألف حساب وهمي بعضها من مصدر له علاقة بدول مُصنّفة باعتبارها صديقة أو شقيقة.
رأي اليوم
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-02-2022 09:03 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |