22-02-2022 09:16 AM
سرايا - شنت “وكالة الأنباء الجزائرية ” هجوما عنيفا على وسائل الإعلام الفرنسية “العمومية”، واصفة ما تمارسه ضد الجزائر بـ”الحقد”، وذلك عقب إعلان قناة “ARTE” الناطقة بالفرنسية، والتي تحظى بمتابعة كبيرة في الجزائر، بث مسلسل بعنوان “آلجير كونفيدونسيال” (الجزائر.. سرّي)، والذي تدور وقائعه خلال مرحلة العمليات المسلحة التي عاشتها الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي.
وقالت الوكالة في هجومها على المسلسل، إن “العمل الخيالي، وهو ليس بوحيد على شاكلته، و الذي أنتجته القناة الفرنسية-الألمانية “آرتي” (ARTE) عن العشرية السوداء يهدف إلى تحديث أطروحة “من يقتل من؟”. ويؤكد مرة أخرى أن وسائل الاعلام هذه لا تيأس من أمانيها في رؤية الفوضى تحط من جديد على أرض الجزائر.”
وأكدت على أن “وسائل الإعلام الفرنسية التي بسطت السجاد الأحمر للجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة. وهو الحزب المسؤول عن وفاة ما يزيد عن 200 ألف شخص، تثبت أن أطروحة “من يقتل من؟”. لا تزال مستمرة بقوة في وسائل إعلام الخدمة العمومية الفرنسية”.
ولفتت إلى انه “ينبغي على وصاية هذه المؤسسات الإعلامية التي ترحب بحركة رشاد الإرهابية. وريثة الجبهة الإسلامية للإنقاذ، أن تستخلص العبر من فشل “الربيع العربي” الذي تحول بالفعل إلى فوضى وإبادة جماعية في سوريا وليبيا.”
وتساءلت: “ألم يحن الوقت بعد لهؤلاء الذين قرروا انتاج هذه الرداءة إحقاق الحق حول هذه الذاكرة التي لا تزال صادمة لدى الجزائريين. وذلك من خلال الشروع بنبذ تلك الفكرة المتداولة لسنوات عدة والتي مفادها أن رشاد وسلفها الجبهة الاسلامية للإنقاذ هما حركات ثورية. وهي نظرية أخرى تمت تغذيتها بشكل واسع في هذا الانتاج لوسيلة اعلام عمومية فرنسية.”
ونوهت إلى أنه “يبدو ان وسائل السمعي البصري العمومي في فرنسا التي تدعم منظمة ارهابية في الجزائر لا تتبنى نفس التفكير لفرنسا الرسمية المنخرطة في حرب ضد الارهاب الاسلاماوي بمنطقة الساحل”.
واعتبرت أن “هناك رغبة واضحة لمحاولة توفير الظروف للفوضى في الجزائر وهي فوضى لا يريد الجزائريون عيشها مجددا ولا حتى الغوص فيها. فهم متمسكون باستقرار وطنهم وبالحماية التي يوفرها جيشهم الوطني الشعبي الباسل. وبحريتهم التي يكفلها ويصونها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون”.
وتروى حلقات المسلسل، بحسب القناة، قصة اختطاف تاجر أسلحة ألماني، والتحقيق الذي باشره ملحق بالسفارة الألمانية خلال مرحلة التسعينيات، التي عرفت خلالها الجزائر تصاعدا غير مسبوق للعمليات المسلحة. بعد استبعاد حزب “الحركة الإسلامية للإنقاذ” من السلطة بعد فوزه في الانتخابات.
وفي تقديمها للعمل قالت قناة “ARTE” إن مسلسل “Alger Confidential” يحبس الأنفاس. وإن أحداثه تدور في كواليس عالم الذكاء والسياسة الواقعية.
كما يشارك في هذا العمل، وفق ذات القناة، كل من “دالي بن صالح”، وهو ممثل فرنسي من أصول جزائرية، ومغني الراب المعروف في فرنسا، “سفيان الزرماني”.
يشار إلى أن الجزائر عاشت سنوات التسعينيات، التي يسميها الجزائريون بـ”العشرية السوداء”. ولم تنته تلك المرحلة إلا أواخر التسعينيات، عندما سنت الجزائر بقيادة الرئيس الراحل “عبدالعزيز بوتفليقة”، “ميثاق السلم والمصالحة”. والذي سمح لمن لم تلطخ أيديهم بالدماء في وضع السلاح والعودة لصفوف المجتمع.
وخلال “العشرية السوداء”، أثارت وسائل إعلام فرنسية تساؤلا محفوفا مفاده “من يقتل من؟”. وهو السؤال الذي ينطوي على اتهام مبيت لمؤسسة الجيش في المساهمة في المجازر التي طالت مدنيين أبرياء.
ويبدو أن هذا المسلسل، يحاكي بعض ما جرى خلال تلك الحقبة ويعيد طرح ذات التساؤل الذي ترفضه السلطات.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-02-2022 09:16 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |