23-02-2022 04:22 PM
سرايا - أّكد الكاتب والروائّي رمضان الرواشدة أّن الثقافة تقع في آخر سّلم اهتمامات الحكومات الاردنية المتعاقبة، من
خلال ضعف موازنة وزارة الثقافة، وعدم قناعة ومعرفة الحكومات لطبيعة وأهمية دور المثّقفين في ترسيخ
الوعي والتعبير عن هوية الدولة، إضافة إلى انعدام الدعم الحكومّي للدراما الاردنّية المأخوذة من روايات وقصص
أردنّية تعّبر عن هوّية الدولة والشعب.
وقال الرواشدة، في محاضرة له في مركز الامير الحسين بن عبدالله الثاني الثقافّي، في مدينة معان، مساء أمس
الثلاثاء، إّن الثقافة الاردنّية ظهرت قبل نشوء إمارة شرق الاردّن عام 1921 حيث كان هناك الكثير من الاعمال
الادبّية التي كتبها مبدعون أردنّيون متمّيزون منذ الشاعر نمر بن عدوان في القرن الثامن عشر، وقد توالت
الابداعات الثقافّية وامتّدت وتطّورت، بعد تأسيس الامارة، حيث ظهرت منذ عشرينّيات القرن الماضي أعمال
أدبّية ما زالت خالدة إلى اليوم.
وقال الرواشدة في المحاضرة التي جاءت ضمن جائزة المرحوم محّمد عّياش ملحم )دورة الرواية(، وبرعاية جمعّية
تواصل الثقافّية، إّن بدايات الرواية الاردنّية كانت ذات طبيعة أردنّية ولكن جاء جيل ابتعد عن المكان الاردنّي وأصبح يكتب تجاربه في العواصم العربّية مثل بغداد ودمشق وبيروت والقاهرة.
وأشار الرواشدة إلى عودة الكّتاب فيما بعد، إلى التعبير عن خصوصّية المكان المحلي وطبيعة التصاقه بالهوّية الاردنّية حيث ظهرت أعمال لكثير من الكّتاب تناولت المكان والسيرورة الاجتماعية والتطّور التاريخّي للمجتمع الاردنّي بكّل أطيافه.
وفي بداية المحاضرة، التي أدارها الكاتب والروائّي مفلح العدوان، رئيس مجلس إدارة جائزة محّمد عّياش ملحم، استعرض الرواشدة تطّور الكتابة الروائّية منذ القرن الثامن عشر في أوروبا وأمريكا وغيرها من دول العالم، وبدايات ظهور الرواية كأدب عربّي جديد مع بدايات القرن العشرين.
كما قّدم الرواشدة شرحًا عن أنماط وأشكال وتصنيفات الرواية من حيث الشكل وطبيعة القّص الحكائّي والسرد الروائّي.
وفي ختام الندوة تحّدثت الدكتورة ريما ملحم، رئيسة جمعية تواصل الثقافية، عن الجائزة التي أطلقتها برغبة ووصّية من والدها الحقوقّي والناشط المعروف المرحوم محّمد عّياش ملحم.
وحضر المحاضر عدد من الكتاب والمثّقفين من مدينة معان .
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا