24-02-2022 10:21 AM
بقلم : الأستاذ الدكتور المهندس مخلد الفاعوري
لقد بدأت الحرب الروسية الاوكرانية مع الاسف الشديد وعلى نطاق واسع وعلى كافة الجبهات الروسية الاوكرانية وبدأ التصعيد الغربي في فرض العقوبات على روسيا ومعظمها اقتصادي وسياسي وتكنولوجي ومحاصرة الشركات والأفراد و الاستغناء عن خدمات النفط والغاز الروسي حيث أن الغاز والنفط الروسي هو عصب الحياة الاقتصادية في أوروبا ولكن الغرب جاهز لإيجاد البديل من الخليج العربي ودول أخرى قد تكون إيران الذي تحاول الإدارة الأمريكية جادة في إنجاز الاتفاق النووي ولكن الأحداث و الهجوم الروسي كان اسرع مما كانوا يتوقعون نتيجة الدهاء والخبث الروسي.
نعم لقد بدأت الحرب ولكن هل الحرب مرشحة لتتجاوز حدود روسيا وأوكرانيا وهذا ما يخشى منه فعلا في العالم الذي بدأ يستيقظ للتو من آثار الجائحة التي اجتاحت العالم وتركت أثاره نُدبا وتشوهات على الاقتصاد العالمي وكشفت الخاصرة الضعيفة للبشرية
في مقاومة الفيروس وتراجعت دول وتقدمت أخرى وحيث أن هناك بؤرا ما زالت متوترة على امتداد الدول والشعوب وانتكاسات هنا وهناك فإنني أخشى أن يتطور الصراع لياخذ مداه شرقا وغربا لأن الكثير من القضايا ما زالت نارا متقدة تحت رماد ،وهناك دول بدأت تفكر في أدوار عالمية اكبر من دورها الحالي وترى نفسها مؤهلة لذلك .وقد تكون مثل الصين وغيرها.
ان شرر الحرب الروسية على اوكرانيا إذا ما سارت الرياح كما يشتهي الدب الروسي العنيد او إذا ما تطورت الحرب فلن يتوقف الروس عند حدود أوكرانيا وهي حلم روسيا قديم جديد وعلى الجانب الآخر فإنه دول الناتو وأمريكا لن تقف مكتوفة الأيدي و حيث أنها لا تسمح بتراجع دورها وضرب مصالحها ومناطق نفوذها من أن تقف مكتوفة الأيدي ولا ربما يدفعها ذلك لإعلان الحرب على روسيا بشكل مباشر وسوف تكون حربا شرسة اكثر بكثير من تداعيات ونتائج الحربين العالمية الأولى والثانية نظرا للتطور الهائل العسكري الذي يشهده العالم في ال 70 عاما الماضية و نوعية الأسلحة وقوة تدميرها ووجود أسلحة الدمار الشامل الذي تهدد بإفناء البشرية و الحضارة الإنسانية في وقت قصير.
إنني أتمنى أن يكون صناع القرار العالمي أكثر حكمة وتحضرا ووعيا وإنسانية في المعالجة السريعة لهذه الحرب والعمل الجاد لوقفها وتجاوز آثارها.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-02-2022 10:21 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |