24-02-2022 12:08 PM
بقلم : يوسف رجا الرفاعي
كُن لاعباً متميزاً صاحب قدرات وكفاءات
وابشر بجوائز الرعاة ،
وعندما يكون الرعاة ليسوا فقط ذوو ملاءات ماليه بلا حدود ، وإنما هم اصحاب الهيمنة بلا نِد وهم اصحاب القرار بلا قيود ، فما عليك كلاعب سوى إظهار ما عندك من فنون ترتقي حد الجنون .
وتَيَمُّناً بمبدأ منح الجوائز للاعبين في كرة القدم ، وتصنيف الجوائز بمسميات مختلفه ، فمنها افضل لاعب في العالم ومنها افضل مدرب وافضل حارس
وغيرها من الجوائز ، تعمل ألدولة العالمية العميقة على تطبيق هذا المبدأ على الدول ، وكلٌ حسب ادائه .
لعبت روسيا وما تزال دورها المنوط بها على اكمل وجه بعد ان تم تفويضها بصلاحيات واسعة النطاق في منطقة الشرق الاوسط العربي وعملت على ارساء وتدعيم الوجود الطارئ لكل القوى التي أُريد لها ان تتواجد في هذه المنطقة من العالم ، فدعمت وعززت وجود اللاعب الثاني الشريك الرسمي لها ، فعملت على تعزيز الحشد الايراني بجميع مسمياته وتمهيد الطريق له وتمكينه من الوصول الى المواقع التي رسمت له وتمترسه خلف قواته .
حلف الناتو اصبح الان منضوياً تحت مظلة النظام العالمي المنضبط جداً بما تمليه عليه الدولة العالمية العميقه فجعلته خاوياً لا يقدر على فعل شيء تماما كما فعلت بمجلس الامن والامم المتحدة التي جعلتهما ادوات لها ، مجالس تُفتَتح متى تشاء وتُغلَق متى تشاء ، مسلوبة الارادة لا تملك اصدار قرار .
لا صوت اصدق من صوت الضحية ،
واكرانيا هي الان الضحيه ، ولم نسمع اصدق من صوت رئيسها وهو يخاطب اوروبا وامريكا معاً بقوله ، كلكم تتكلمون ، ولكن ماذا انتم فاعلون ؟
وقد يكون هو الضحية الأولى بالانقلاب عليه وعزله واستبداله كخطوة اولى في هذا الاتفاق الامريكي الروسي المعَد بدقه من قبل الدولة العالمية العميقه ،
لم يفعلوا شيء فها هي روسيا قد كوفئت بجائزة ترضيها وامام العالم اجمع ، ولا شيء غير الادانة والملامة والعتاب ،
ان فرض العقوبات هي لعبة ليست فقط مكشوفه بل ممجوجة ايضا وللعالم ان يراجع العقوبات التي تفرض على ايران منذ ما يقرب من عقدين من الزمن ، فأي عقوبات واي ردع هذا الذي نسمعه !.
" هي لعبة الامم " كما جاء به هذا الكتاب لمؤلفه
مايلز كوبلاند ، فالمطلوب من العالم الان الشجب والاستنكار الى حين ، ولقد اصبح العالم الان بمجمله مؤهلاً جداً لهذه الصنوف من الردود على ما يجرى في هذا العالم من امور فيها من الظلم والقهر والاعتداء على الحقوق والحريات ما لا يقبله عاقل ولا صاحب ضمير ،
ولم تكن روسيا تجرؤ على التحرك باتجاه اوروبا لولا دعم الدولة العالمية العميقه ، وبمساعدة اليد الضاربة الطولى لها امريكا ، لان مصلحة امريكا ان تزعزع الوضع في اوروبا بشرط ان تبقيه تحت سيطرتها وذلك بايجاد فزاعه تهددهم بها والمتمثلة بروسيا التي تمتلك من القوة العسكرية ما يمكنها من لعب هذا الدور بإمتياز ، وهذه النسخة طبق الاصل عن الدور الايراني في المنطقه.
في جيب روسيا اسوارة ملئى بالمفاتيح الخاصة بالمنطقة الموكلة لها بالوانها المتعددة الزاهيه وضمنها المفتاح الخاص بغرفة البويلر الاوروبيه وتستطيع استخدامها متى رأت نفسها بحاجة لها ، كيف لا وهي الحارس القوي الذي بطبيعة عمله لا بدّ وان تكون لديه هذه المفاتيح فهي ادوات التمكين التي تؤهله لاداء عمله كما يجب .
روسيا استلمت الجائزه بمباركة ورعاية امريكا ،
وربما تكون الجائزة اكبر مما توقعته بكثير ، ربما ستشمل هذه الجائزة اوكرانيا باكملها وليس الجزء الشرقي او مناطق الانفصاليين فحسب ،
يا ترى هل ستكون جائزة ايران شبيهة بهذه الجائزة ! ام ستكون شيئاً آخر !!!؟
يوسف رجا الرفاعي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-02-2022 12:08 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |