26-02-2022 09:51 AM
سرايا - نظمت مكتبة مؤسسة عبد الحميد شومان العامة ، ضمن برنامج قراءات في مُنتدى المكتبة، يوم الأربعاء الموافق 23 شباط 2022 ، حفل إشهار وتوقيع كتاب "فاوانيا" للكاتبة الأستاذة ريم الكيالي ، قدمت الحفل الروائية عنان محروس.
قدمت الروائية عنان سيرة ذاتية عن الكاتبة ريم الكيالي حيث انها تملك خبرة عملية طويلة في مجال الصيرفة الإسلامية ، و تحاضر في مجال التنمية البشرية و تطوير الذات كمدربة دولية ضمن البورد الأمريكي لعلماء التنمية البشرية ، كما و تذيع عبر أثير إذاعة سقيفة المواسم الأدبية برنامج قراءة أدبية لنصوص كتابها فاوانيا ، و هي عضو في اتحاد الكتاب و الأدباء الأردنيين ، و هي ببساطة كما قالت عن نفسها في كتابها بأنها ".. فتاةٌ حالِمَةٌ، تؤلِّفُ فِي نهارِها ظِلالاً وتُكلِّمُها.. فِي الليلِ، تُودِعُها الحِكاياتْ!
فاوانيا نصوص أدبية هو الكتاب الأول للكاتبة أُصدر في 2021 ، تبعه رواية "وردة نقدية" و الذي وصل إلى القائمة الطويلة في جائِزة العالم العربي للرواية .فرنسا 2021 ، و هي في صدد اصدار رواية "الريم" والتي وقعت مؤخراً عقد طباعتها من خلال جفرا ناشرون و موزعون.
و هي تعمل الآن على "حصاد الورد" وهو كتاب نصوص أدبية في الشتات الفلسطيني عن واقع صور ملتقطة تبين معاناة الشعب الفلسطيني و أبعاد القضية.
وسط حضور وجاهي بهي و متابعة من خلال منصة الزوم ، قرأت الكاتبة ريم الكيالي من نصوص كتابها فاوانيا ، بدأت بمقدمة قوية جذبت أسماع الحضور و أدخلتهم في حالة انتباه لما سيأتِي بعد قراءتها للإهداء والذي سلّط الضوء على ليلى و الذئب بأسلوب فريد عندما قالت " إلى كُلِّ ليلَى خَرجت إلى الغابَةِ أم لَمْ تخرُج، إن استطاعَتْ قَطفَ الأزهارِ الجميلَةِ أو ذَبُلت بينَ يَديها.. إن وَصلت لِوجهَتها فِي مَواعيدِ وصولِها برِفقةِ الذِّئبِ آمنَةً مُطمَئِنَّةً ، أو التَحفَتِ الأزهارَ،.. ونامَتْ!
إليكَ أيهَا الذِئبُ، إن توَّجتَ ليلى بالأزهَارِ، أَو سَرقتَ منها سَلَّةَ الحَلوَى، إن رافَقتهَا فِي الدَّربِ وغَنيَّتَ لهَا وأَمسَكتَ يَديها، أو أخليتَ سَبيلَها بِرَهنِ وِشاحِهَا الأَحمَرِ مُقابِلَ طَريقٍ مُختَصَرٍ وحِصَار.. أو بِحُجَّةِ جُوعٍ ؛ أَكَلتَها..!! "
القت الضوء على معنى "فاوانيا" لتعرّفها بأسلوب شيّق فتخبرنا أنها " اسمٌ لِزَهرَةٍ.. مُتفَرِدَةٍ، لا يُغريها ضوءٌ كَي تَفرِدَ أجنِحَتَها، خَجولَةٌ ، إن مَسّها بَردٌ انَطوَتْ على نَفسِهَا كَي تُدارِي شُعلَتَها..
زَهرةٌ مَتناغِمَةٌ و مواعيدُ الفَرحِ، مُرتَبِطٌ حُضورَها بالخُلودِ، لَها هَيبَتُها لتَقِفَ وقفَةَ ثِقَةٍ.. لا تَقبَلُ القِسمَةَ على "مَوعِدٍ مع القَدر" ؛ زَهرَةٌ مَلِكَة.
إن حَزِنَت مالت للأزرَقِ و خَبَّأت فِي جَعبَتِهَا الحُورِيات.. و إن بَكتْ تَلألأت بَراعِمٌ جديدةٌ على أغصانِها ، بيضاءُ رَقيقَةٌ.. كَدمُوع ِ "دَيانا" على " أُوريون "، تَمتَثِلُ حَمراءَ لتُدَّثِرَ غَضَبَ "اسكلبيوس "..، وَردِيَّةٌ مُعجَبةٌ بِنَفسِها، بَنفسَجِيَّة ٌ شامِخَةٌ بجاذِبيَتهَا، صَفراءُ طائِشَةٌ، و بُرتقاليَّةُ اللونِ.. دَافِئَة.." ، بعد ذلك قرأت من النصوص ما تباين بين تصعيدٍ لوجع تدارى في القلب اثر خَيبة ، و بين ضوءٍ تنامَى لينثر شذى كلماتها في المُنتدى ..
انتهى الحفل بمُداخلة من الحضور الكريم ،و توقيع الكاتبة لكتبها ،و التقاط صور تجمعها مع أصدقاء الكتاب