بقلم : هانم داود
في ديسمبر عام 1991 عيون أوكرانيا مسلطة على الغرب.ولم يستطع الكرملين السيطرة على أوكرانيا من خلال شحنات الغاز الرخيص،و تمكنت روسيا من بناء تحالف وثيق مع بيلاروسيا،
موسكو أرادت الاحتفاظ بنفوذها،عن طريق تأسيس رابطة الدول المستقلة (جي يو إس).

في عام 1997 اعترفت موسكو رسمياً من خلال ما يسمى بـ"العقد الكبير" بحدود أوكرانيا،بما فيها شبه جزيرة القرم، التي تقطنها غالبية ناطقة بالروسية.

في عهد فلاديمير بوتين،في خريف عام 2003
بدأت روسيا بشكل مفاجئ بناء سد في مضيق كريتش باتجاه جزيرة "كوسا توسلا" الأوكرانية، واعتبرت كييف ‏( كييف عاصمة أوكرانيا وأكبر مدنها، وتقع في شمال وسط البلاد على نهر الدنيبر. بلغ عد سكان المدينة 2,611,300 نسمة عام ذلك) محاولة لإعادة ترسيم حدود جديدة بين البلدين،
وازدادت حدة الصراع،و بعد لقاء ثنائي بين الرئيسين الروسي والأوكراني.
عقب ذلك أوقف بناء السد، و الصداقة المعلنة بين البلدين بدأت تظهر تشققات.

في عام 2008، موسكو أعلنت بشكل واضح أنها لن تقبل الاستقلال التام لأوكرانيا،
بعد أن حاول الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، إدماج أوكرانيا وجورجيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)،وقبول عضويتهما من خلال برنامج تحضيري. قوبل ذلك باحتجاج بوتين،
فرنسا وألمانيا حالتا دون تنفيذ بوش لخطته

ضمت روسيا القرم في مارس عام 2014، والحكومة في كييف،انتظرت حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية في مايو 2014، لتطلق عملية عسكرية كبرى أسمتها "حربًا على الإرهاب".

التقى الرئيس الأوكراني المنتخب بيترو بوروشينكو وبوتين لأول مرة بوساطة ألمانية وفرنسية، على هامش الاحتفال بمرور سبعين عاماً على يوم الإنزال على شواطئ نورماندي،و خلال ذلك الاجتماع وُلدت ما تسمى بـ"صيغة نورماندي".

في مطلع عام 2015، شن الانفصاليون هجومًا،( قوات الانفصاليين الروس في دونباس هي التشكيلات العسكرية التابعة للمناطق الانفصالية الموالية لروسيا )غير المعترف بها في أوكرانيا
زعمت كييف أنه كان مدعومًا بقوات روسية لا تحمل شارات تعريف، وهو ما نفته موسكو،

منذ قمة النورماندي التي عُقدت في باريس في ديسمبر عام 2019، لم تحصل أي لقاءات،و بوتين لا يرغب في لقاء شخصي مع الرئيس الأوكراني الحالي،

الرئيس الروسي منذ ديسمبر عام 2021،يطلب بشكل علني من الولايات المتحدة ألا تسمح بانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو تتلقى مساعدات عسكرية، لكن الحلف لم يرضخ لهذه المطالب.

لوهانسك ودونيتسك: تقع دونباس ولوهانسك ضمن أرض تعتبرها الأمم المتحدة جزءا من دولة أوكرانيا.
لوهانسك ودونيتسك المنطقتان الانفصاليتان جزءا من حوض نهر دونباس، وتتبعان ما يعرف ب "عقيدة دونباس روسية" التي تعتبر المنطقة أرضا روسية.
هل القوات الروسية ستمكث في الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون أم تتغول أكثر داخل منطقتي دونيتسك ولوهانسك؟؟