بقلم : هاشم عقل
نتيجة الغزو الروسي لاوكرانيا ربما تكون دول الخليج هي الرابح الاكبر اذا تم فرض عقوبات على الغاز والنفط الروسي او اغلقت روسيا الحنفيات كسلاح مزدوج .

الحاجة لمزيد من النفط والغاز يقدمان لطهران قوة تفاوضية كبيرة حيث يجري التفاوض على التفاصيل النهائية لخطة العمل الشاملة المشتركة علما بان الانتاج الايراني قد يصل 3.5 مليون برميل .

قد يكون لهذا السيناريو تأثير مدمر على الاقتصاد العالمي وقد تشهد الأسعار مستويات قياسية اضافة الى نسب تضخم عالية .

لكن في الواقع وفي موضوع الغاز لا قطر كمنتج كبير او غيرها لديهم القدرة على استبدال امدادات الغاز الروسي الى اوروبا لان روسيا تورد نصف الحاجة الاوروبية من الغاز ولا يمكن تعويضه بيوم وليلة. وخاصة ان نقله يتم بواسطة الانابيب الذي يعتبر اقل تكلفة من الغاز المسال بواسطة الناقلات الضخمة والمكلفة.

جميع منتجي الغاز الكبار مرتبطين بعقود طويلة الاجل مع مشترين اسيويين في الغالب مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية .

حاولت اليابان مساعدة اوروبا بتحويل بعض الناقلات تحت ما يسمى بالعقود المتبادلة ولكن هذا ليس حلا .
الولايات المتحدة ارسلت الشهر الماضي 21 باخرة غاز وسترسل الشهر القادم 33 باخرة ورغم ذلك الازمة مستمرة والتكلفة مرتفعة.

هل تحاول الولايات المتحدة السيطرة على امدادات الغاز الى اوروبا بدلا من الغاز الروسي ، لا اعتقد ذلك لارتفاع تكلفة الشحن والحاجة الى تسييل ألغاز الطبيعي الى غاز مسال ليتم نقله بواسطة الناقلات ومن ثم اعادته لحالته الطبيعية وهي ايضا تكاليف اضافية مرتفعة و يصبح بدون جدوى اقتصادية مقارنة بالغاز الروسي.

ضحايا اسعار النفط والغاز المرتفعة الدول المستهلكة وخاصة الدول الفقيرة ونحن منهم.