حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,5 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3844

القدس عربية .. وصايتها هاشمية

القدس عربية .. وصايتها هاشمية

القدس عربية ..  وصايتها هاشمية

27-02-2022 10:16 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد فرح الصبيحي

القدس وفيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مهوى الأفئدة ومسرى ومعراج سيد البشرية وإمام الرسل سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

قال تعالى ( سبحٰن الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي بٰركنا حولهُ)
القدس قلب فلسطين النابض، للعروبة، ولفلسطين ولأهلها، فيها من معاني التسامح ما عرفناه من العهدة العمرية في فتح القدس على يد الخليفة الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفتوحات صلاح الدين الأيوبي، فكانت في وجدان العرب والمسلمين رسالة سلام ومحبة.

لذلك كان للهاشميين أصحاب رسالة الثورة العربية الكبرى وعلى مر التاريخ هم من تكفل برعاية هذه المدينة المقدسة لما لها من معاني قدسية وتاريخية في وجدان العالم العربي والإسلامي.

فالشريف الهاشمي المغفور له الحسين ابن علي رحمه الله كان ثابتاً وحازماً في مواقفه حين يتعلق الأمر بفلسطين والقدس، فهو من تبرع آن ذاك لإعمار المسجد الأقصى وترميمه على نفقته الخاصة. تلك الرسالة النبيلة أستمرت حتى عهد المغفور له الملك المؤسس عبدالله ابن الحسين رحمه الله وبنفس الوتيره والتصميم إلى أن أستشهد على عتبات المسجد الأقصى بالقدس الشريف.

إن النضال والتضحية من أجل القدس وفلسطين حمله اهلها في فلسطين، وكان في معيتهم وبنفس العزيمة والبسالة إخوانهم في الجيش العربي المصطفوي الذين رووا بدماء الشهداء الأبرار تراب القدس الشريف.

كما كان لجلالة المغفور له الحسين ابن طلال الدور البنّاء بأن يستنهض الهمم من أجل القضية الفلسطينية، لمعرفته ِ وحرصهِ على مكانة فلسطين والقدس في قلوب الهاشميين.

وهو الشاهد بأُم عينهِ على حادثة استشهاد جده المغفور له الملك عبدالله المؤسس رحمه الله، وكان من السخاء والكرم بأن باع بيته من اجل إعادة إعمار وترميم المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ومنبر صلاح الدين.
مسيرة العطاء والإنجاز لا تتوقف فهذا البعد التاريخي العريق في النضال والفداء من أجل القدس والقضية الفلسطينية حمله سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله بأن أمر بأصدار قانون الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة الذي يهدف إلى توفير التمويل اللازم لذلك. فضلاً عن مسؤوليته التاريخية وإنطلاقاً من الوصاية الهاشمية التي تولاها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تكفل بإعادة ترميم منبر صلاح الدين، وترميم المسجد الأقصى وترميم فسيفساء قبة الصخرة المشرفة وتركيب نظام إنذار وإطفاء للحريق في الحرم الشريف وترميم القبر المقدس في كنيسة القيامة.
واستكمالاً لمسيرة العطاء ومن منطلق الوصاية التاريخية أمر جلالته بإعادة فرش مسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي، وعدد من المساجد في المملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك بالتبرع بدعم الأئمه والوعاظ على نفقته الخاصة قال تعالى (انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله)


جزاكم الله خير الجزاء يا سيدي جلالة الملك ابا الحسين المعظم على رعايتكم التاريخية لهذه الوصاية الهاشمية.

محمد فرح الصبيحي.








طباعة
  • المشاهدات: 3844
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-02-2022 10:16 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
هل أنت مع عودة خدمة العلم بشكل إلزامي؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم