27-02-2022 10:19 AM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
أضحى الإعلام الأمني مفهوماً إعلاميا يمتلك غايات متخصصة إعلامية وقائية واجتماعية ، فهو يلبي حاجات اجتماعية تٌسهم في التوعية والتثقيف والتوجيه ، ويقوم بدور مٌهم في ترسيخ أمن المٌجتمعات واستقرارها ، الا انه لا يمكنه تحقيق ذلك بدون الإرشاد للوقوف بوجه الظواهر ،والمٌتغيرات الاجتماعية التي تطرأ على الفكر والسلوك والقيم ، ومقاصده النبيلة إلا حين تتكامل جهوده مع جهود باقي المؤسسات الإعلامية والاجتماعية والتربوية ، وتحقيق أهدافه المرجوة ، ولكون الظواهر الاجتماعية في حياة الإنسان مٌتشابكة ومترابطة ، وتتبادل فيما بينها التأثير والتأثٌر ، فإن ذلك ، وغيرها ، فبدون إعلام مٌخطط لن يكون هناك أمن حقيقي، كما لا يمكن القول أن يٌصدق أكثر ما يٌصدق على الإعلام والأمن، اي .إنه وبدون أمن وطيد يٌشيع في المٌجتمعات التشرذم والتشتت، فلا ينهض له إعلام مٌتزن ومتوازن.
وللأعلام الامني دور مٌهم في بناء الأمن الوطني للدولة وفي تخطيط استراتيجيتها، وهو دور يقوم على اساس التفاعل مع الهاجس الوطني، ومن أجل تأكيد استراتيجية الدولة في مواجهة هذه التحديات، أصبح التحديات والتهديدات الموجهة للأمن وللأعلام الامني دور مؤثر في مواجهة مشاكل وقضايا من خلال الاسهام في مناقشة هذه القضايا وايجاد الحلول ، وان الهدف هو السعي إلى عدم النيل من وحدة الوطن المناسبة لها، بل وله رسالة مهمة في مواجهة الغزو الفكري ، والثقافي المٌعادي الذي يتسبب في تشويه بعض الحقائق ، ويبرز دور الاعلام الامني بشكل واضح، في وقت الازمات، من أجل مواجهة الدعاية المٌضادة والحرب النفسية ، حيث يقوم الاعلام الامني ببعض الأدوار المٌميزة مثل بث التوجيهات، ونشر التعليمات للجماهير من أجل التعامل مع نتائج الأزمات، وتهدف إلى مٌلاحظة التغيرات التي قد تحدث في اوساطها لمواجهة ما قد تٌثيره الأزمة، كما والحرص على مٌراقبة الجماهير المس يعمل على ربط المعلومة بسياق الأحداث المعاصرة ،وتزويد الجماهير بالمعلومات الكاملة التي تحد من انتشار الشائعات مع الجهات الامنية المٌختلفة لتغطية الأحداث، والاخبار حول احداث الازمة الامنية، كما ويقوم الاعلام الامني بالتنسيق حول الازمات الامنية وحجم ونوعية المعلومات المستهدف تغطيتها، خاصة إذا تم تطبيقه ضمن مجتمع واسعً، يسهم في الحفاظ على أمن الدولة إسهاما ً سليما ً إيجابيا ، ويؤدي الاعلام الأمني دورا في توطيد الثوابت والخطط المدروسة التي تحقق المزيد من الفهم المٌشترك والتعاون الوثيق بينهما، وقيامه على جملة من المبادئ والقيم ً، ما يضمن تشيكل رؤية واحدة ولغة موحدة، تستطيع أن تتفاعل لتؤدي توعية حسنة وتوجيها للوقاية وإقرار الأمن في بيئة رأي عام مٌستنير وواع إزاء نشاط رجل الأمن ، ودوره في المٌجتمع من ناحية وتعزيز الجهود الامنية خاصة بعد التطور الكبير الذي جرى لوسائل الإعلام والاتصال المرئي منه والمقروء والمسموع ، وانتشار الفضائيات، واصبح من من السهل جدا الوصول الى اي نقطة ، او حدث، وكذا ما يشكله من تأثير وتشويش على الرأي العام وتبرز الخطورة والأهمية القصوى للإعلام ، ورؤية كل ما يبثه الإعلام الرسمي بكافة اشكاله وصوره ، فتبرز المسؤولية العظمى وثقل الأمانة في يد وفكر من يقوم على الإعلام ويسيطر على وسائله من جوانب الخطر في الحفاظ على مقومات الأمن القومي ، ويتمثل هذا الدور في التعامل الإيجابي مع المٌهددات التي يواجهها هذا الامن ، وللإعلام دور كبير جداً في أمن المجتمع من خلال ما يطرح من تغيرات في الأمن القومي والشعور بالثقة بالنفس في تحمل مسؤولية أمن الوطن والحفاظ عليه من خلال ما ينشر من قضايا وأحداث في مجال الأمن القومي ، والإعلام الأمني الحديث نتاج تكامل أداء مٌختلف من القطاعات ،حيث يجب ألا تقتصر مهمة تغطية ومعالجة القضايا الأمنية على وسائل الإعلام الرسمية ،بل يجب أن يشمل ذلك وسائل الإعلام الخاصة التي ينبغي لها التواصل والاعتماد على الأجهزة الأمنية فقط ، خاصة في اوقات الازمات اي كانت ومما تمليه الوظائف المهنية والاجتماعية، والوطنية من أجل القيام بدور رئيس في الاستراتيجية الأمنية. التي تعتبر عامل هام في تقوية وتنمية المٌجتمع.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-02-2022 10:19 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |