بقلم : الدكتور أحمد الشناق - أمين عام الحزب الوطني الدستوري
ذوقتونا المُر في ليبيا، وذرائع تقليم الجيش الليبي ودمرتم بلد عربي، وجلبتم الإرهاب لأهله، ولا زال بلا دولة وجماعات تتناحر وبلد تحت رسم التقسيم .
ورجيتونا نجوم الظهر، وزفة إحتلال العراق وتدميره، بإدعاءكم الكاذب بنووي وكيماوي، وجلبتم الدمار والدماء والتهجير والإرهاب، ولا زالت النيران تحت رماد الطائفية والعرقية لتنفجر في بلد الرافدين ومهد الحضارة .
عقود مضت وكيان صهيوني محتل لأرض شعب، يقتل ويدمر ويهجّر، وسواليفكم ملهاة مستمرة برعاية إحتلال والكذب على الشعوب، وأكذوبة أنكم دول سلام وحقوق الإنسان ورفض الإحتلال .
ولا زلتم بوجه الحرباه، تزرعون الفتن بكل بلد عربي، وتشعلون أطراف الصراع في كل قطر عربي، حتى لا نعيش بأمن وسلام كبني البشر في هذا الكون واسع الأرجاء .
منطقتنا منذ مئات سنين لم ترتاح يوماً من حملات غزو جيوشكم لبلادنا، استعماراً وإحتلالاً وهيمنة وإستلاباً !
متى يتوقف شلال دمائنا على نصل حرابكم واساطيلكم وصواريخ بوارجكم تنطلق من بحار ويابسة لتدمر بلداننا وتقتل نسائنا وأطفالنا، متى ومتى تتركونا بحالنا ؟
معلش مستر غرب، لسنا في زفة عرسكم الجديد، في أوكرانيا وروسيا، أتركونا حتى لو كان لكم عرس على سطح القمر !
أتركونا على هذه الارض، لنكتفي بالمآتم في بلادي منذ سقوط غرناطة وحتى سقوط بغداد والسكين على رقابنا !
مست غرب، تذكروا دائما ذلك الهتاف من شعب الجزائر ، { مبروك عليك يا محمد جزائر رجعت ليك } ولكن بعد مليون شهيد على غطرستكم بقتلنا وتغريبنا.
مستر غرب، الايام والأزمان دول، والظلم ساعة والحق إلى قيام الساعة.
أتركونا بحالنا، معلش فخار يطبش بعضه، فالمآتم قائمة في ديارنا، ويكفينا يلي فينا من بلاويكم، ولكم زفتكم في ابقاء هذه البشرية حائرة وقلقة على مستقبلها تحت وطأة صراعات لا تنتهي بجشع هيمنة لا تشبع !
أحمد الشناق