حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2224

مغالطات وتخبط بالقرارات

مغالطات وتخبط بالقرارات

مغالطات وتخبط بالقرارات

01-03-2022 01:07 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء عواد
تحديد وقت بدء الدوام المدرسي جعلنا أمس ندخل في دوامة القرارات ومن هو المختص بإتخاذها .

نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان قال أمس إن دوام طلبة المدارس يبدأ إعتباراً من اليوم عند الساعة 7:45 دقيقة بعد أن أصبحت الشمس تشرق عند الساعة 7:10 صباحاً وبعد نحو أقل من ساعة أصدرت وزارة التربية والتعليم بياناً أكدت فيه على قراراتها السابقة المتعلقة ببدء موعد الحصة الأولى في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً
قائلة إن المدارس تفتح أبوابها في تمام الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة لاستقبال الطلبة داخل أسوارها بوجود مدير المدرسة والمعلمين المناوبين.
هل هذا معقول ماوصلنا إليه ؟!

في داخل حكومتنا الرشيدة عدد من الحكومات التي تقوم بإتخاذ القرارات بشكل فردي فتقوم بإتخاذ القرار ونشره وبالمقابل تتفاجأ الوزارة الأخرى المعنية بهذا القرار لتقوم بدورها بإصدار قرار مناقض للقرار الأول الذي تم إصداره .
يالهذا التضارب الكبير ... ألا يتبع كل متخذي القرارات لجهة واحدة وبالتالي علينا أن نتوقع أن يتم التنسيق فيما بينهم كل جهة في وزاراتنا ومؤسساتنا تتخذ قرارات منفردة بعيدة كل البعد عن الأخرى هل يعقل ذلك ؟! هل يعقل عدم التنسيق مابين الأطراف ذات العلاقة. لنترك ذلك على حدا كموضوع ليس بالجديد علينا فنحن عهدنا هذا التخبط في حكوماتنا لكن ألا تقرأ الحكومة تأثير هذا التخبط علينا ولا أخص بالذكر في ماحدث بالأمس على طلابنا.
لماذا لم تقم الحكومة بدراسة تأثير تغيير التوقيت الشتوي إلى الصيفي؟ في كل حادثة نمر بها في وطننا يتم تشكيل لجان عابرة للقارات ولنحمد اللّٰه أننا لا نرى ولا نسمع ماينتج عن هذه اللجان ونتوقع بأن الأجيال القادمة أيضاً ستبقى تنتظر مايرشح عن هذه اللجان فإذن لماذا لم تشكل لجنة تقييم خاصة لملف التوقيت الشتوي والصيفي وأثره على العملية التعليمية تحديداً بمعنى أن تقوم بإتخاذ قرار تاخير بدء دوام الطلبة في اليوم الدراسي وأن يخسر الطالب من يومه مايقارب النصف ساعة صباحاً قبل بدء موعد الدوام اليومي ونحن بأمس الحاجة لكل دقيقة في اليوم الدراسي لتعويض مافات من آثار جائحة كورونا .
عامان والعملية التعليمية في احتضار نتيجة للقرارات المتخذة من التعليم عن بعد إلى الوجاهي إلى الأعطال إلى الإصابات إلى الحجر وما إلى ذلك فهل يعقل عدم تقدير كل هذا .
إن نظرنا إلى هذا التخبط الكبير من جهة ملف خاص بالتعليم فكيف يعقل أن نتوقع خروج أجيال متعلمة مثقفة قادرة على إتخاذ القرارات السليمة وذات هذه الأجيال هي من عاشت هذا التخبط الكبير هذا من تارة ومن تارة أخرى ألا يرى هذا المسؤول تأثير هذا الدوام الخاص بالمدارس على الأهالي التي تعمل وتلبكها وإنزعاجها من هذا الموضوع من تضارب أوقات العمل مع أوقات بدء الدوام اليومي المدرسي أم أن هذا المسؤول يذهب إلى عمله متأخراً وبالتالي لا يحتاج إلى توصيل أبنائه إلى مدارسهم لقدرته على وجود من يعتني بهم.
عمّان بدون دوام الطلبة أصبحت شوارعها متزاحمة بشكل كبير فما رأيكم مع تعارض عمل الأهالي وموعد ذهاب أبنائهم للمدارس !

لقد مللنا من كل مايحدث وسيحدث ولن أقول نحتاج إلى وإلى وإلى أعتقد بأننا وللأسف أصبحنا نتمنى أن نلحق الركب في الإغتراب وأقولها للأسف أصبحنا نتمنى أن يعيش أبناؤنا في بلاد تحترم عقولنا وامنياتنا.
ولكنني في النهاية أقول أحبك يا وطني تمسك بنا أرجوك.








طباعة
  • المشاهدات: 2224
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
01-03-2022 01:07 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم