سرايا - حسين السلامين - طالبت اللجنة الشعبية لمتابعة شؤون مسجد الشيشان في منطقة صويلح بالعاصمة عمان وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بضرورة إعادة فتح المسجد أمام المصلين، سيما وأنه قد تم إغلاقه قبل نحو ٤ أشهر بحجة غير مقنعة نهائياً أن المسجد آيل للسقوط.

وبين عضو اللجنة إلياس الكيري الشيشاني لـ "سرايا" إن المطالبة بفتح المسجد لاستقبال المصلين جاءت بعد الاستناد إلى تقرير فني وهندسي صادر عن مهندسين اثنين من ذوي الخبرة الطويلة في مجال هندسة الإنشاءات يوضحان فيه بأنه لا يوجد أي خطورة فعلية على المصلين خلال أدائهم صلواتهم في المسجد.

وأوضح الشيشاني لـ "سرايا" إن التقرير الفني والهندسي يؤكد على ضرورة إجراء صيانة وترميم فقط للمسجد دون اللجوء إلى إزالته بشكل كلي، فيما أن اللجنة على أتم الاستعداد للمساهمة المالية مع الجهة الحكومية التي ستشرف على تنفيذ أعمال الصيانة.

وشدد الشيشاني على ضرورة الأخذ بتوصيات التقرير الفني والهندسي، سيما وأن التقرير مبني على رؤية هندسية منطقية وسليمة وواضحة، ومضمونها يتناقض مع تقرير الكشف الحسي للمكتب الهندسي الذي تم تكليفه من قبل وزارة الأوقاف، وعلى أساسه أوصى المكتب بإزالة بناء المسجد.

وبين الشيشاني لـ "سرايا" إنه وخلال سنوات ماضية تم إجراء صيانة دورية للمسجد تم تمويلها من قبل متبرعين من المجتمع المحلي في منطقة صويلح، فضلاً عن أنه لم يكن هنالك تمويل حكومي لصيانة المسجد طيلة العقود الماضية.

وأوضح عضو اللجنة الشيشاني لـ "سرايا" إن المسجد له خصوصية مقدسة في نفوس المجتمع الشيشاني وأهالي منطقة صويلح بأكملهم، سيما وأنه يجسد هوية إسلامية تاريخية حقيقية متميزة، فيما أن الحجارة التي بني بها المسجد والمئذنة قبل حوالي ٨٠ عام تم إحضارها من فلسطين وتحمل تفاصيل الهندسة المعمارية في العصور الإسلامية.

وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايله قد أوضح في لقاء إذاعي له مؤخراً إن التقارير الهندسية تؤكد أن المسجد يشكل خطراً كبيراً على السلامة العامة، فيما أن الوزارة قد اتخذت قراراً بهدم المسجد وإعادة بناءه مرة أخرى، فضلاً عن الفكرة في طور إعداد التصاميم الهندسية لإعادة بناء المسجد.

يذكر أن العمر الافتراضي لأي بناء مكون من الخرسانة الأسمنتية قد يصل إلى ١٠٠ عام.

وتالياً نص التقرير الفني والهندسي الذي حصلت عليه سرايا:-