02-03-2022 09:17 AM
سرايا - أصدرت دائرة الثقافة في الشارقة العدد (65) من مجلة (الشارقة الثقافية)، والتي أفتتحت بعنوان (مكتبات الرصيف وأثرها الثقافي) أشارة إلى أن مكتبات الرصيف تتخذ أشكالاً متعدّدة، فمن بسطات الكتب إلى الأكشاك والعربات والرفوف الخشبية سيرة عطرة من القراءة والكتابة والإبداع، فهي بذلك ليست مجرد مكان لبيع الكتب، بل هي مساحة للحرية والحياة وصنع التغيير وتعزيز الثقافة والتبادل المعرفي.
أما مدير التحرير الأديب نواف يونس؛ فرأى في مقالته (الأجيال.. ومتواليات الحياة) أن كل جيل يختلف عن غيره، في معاناته وفي مستوياته الفكرية والاجتماعية والاقتصادية، فبعض الأجيال عاشت أقسى الظروف المادية والطبيعية، وعانت صروف الحياة وتقلباتها، بينما تمتعت أجيال أخرى برغد العيش.. لذا كل جيل على مدار البشرية، يعتقد أن الجيل الذي يليه فقد كل سبل الإصلاح والإبداع، وأنه يسير بالبشرية إلى الهاوية.. ولكن لم يحدث شيء من ذلك، وها نحن نرى المجتمعات الإنسانية تتقدم برغم انتشار الفساد وشيوع الانحلال.
وفي نقرأ في العدد: حيث واصل يقظان مصطفى تسليط الضوء على إسهامات العلماء العرب والمسلمين متوقفاً عند الطبيب حنين بن إسحاق وترؤسه بيت الحكمة، واحتفى د. محمد صابر عرب بدار المعارف التي تتميز بتاريخ ورسالة معرفية سامية، فيما تناولت فائزة مصطفى كنوز الحضارة المصرية التي تزين شوارع وأحياء باريس عاصمة النور، وكتبت عبير نواف سنيور عن مدينة صافيتا، بينما جالت د. أميمة أحمد في ربوع مدينة القليعة التي تعبق بحضارة الأندلس.
وفي باب (أدب وأدباء)؛ نقرأ متابعة لملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي يحتفي بأدباء تونس تقديراً لجهودهم الثقافية بقلم هدى الهرمي وعبدالعليم حريص، ونتعرف إلى الشاعر جورج حنين رائد (السريالية) المصرية بقلم محمد فؤاد علي، والدكتور عزالدين إسماعيل الذي أعاد اكتشاف الأسس الجمالية للنقد العربي بقلم خالد بيومي، فيما نتابع مداخلة د. ضياء الجنابي حول المعايير الحداثوية عند نازك الملائكة، ونقرأ أيضاً سيرة الشاعر والناقد الأكاديمي خليفة الوقيان بقلم أميرة المليجي، كذلك سيرة المؤرخ والباحث والأديب حنا الفاخوري بقلم د. محمد الهدوي، ونتعرف إلى أول من وظف الزمن الدائري في السرد الأديب وليم فوكنر بقلم خلف أبوزيد، ونتوقف عند الروائي مؤنس الرزاز الذي يعتبر من أبرز كتاب الرواية العربية الحداثية بقلم وليد رمضان، ونتابع الحوار الذي أجرته ليندا إبراهيم مع الشاعر هاني نديم، بينما قدم بدران المخلف قراءة في رواية (الدم في نخاع الوردة)، وتناول محمد إسماعيل الكاتب والروائي محمد عبدالحليم عبدالله، وكتب نور سليمان عن تجربة الكاتب الروائي أحمد قرني، وتوقف عبده وازن عند الروائي الإسباني كاميليو خوسيه ثيلا، بينما نقل ياسين عدنان أجواء فعاليات ندوة (لغة الشعر العربي) في منتدى أصيلة، وتناول صابر خليل سيرة الروائي والكاتب المسرحي محمود شقير، ورصد عزت عمر التجريب وبلاغة السرد في رواية (وتترنح الأرض) للناقدة الشابة دعد ديب، وتطرقت د. بهيجة إدلبي إلى صاحب نظرية ما بعد الاستشراق د. محمد مفتاح، وأجرى حسن الوزاني حواراً مع الروائي حليم بركات.
وفي باب (فن. وتر. ريشة) نقرأ حواراً أجرته رشا المالح مع التشكيلية لبانة جيرودي، ونستذكر صوت صباح فخري الذي برع في غناء القدود الحلبية والأندلسية بقلم عبدالرحمن الهلوش، ونطل على التراث الإنساني المتجدد مع السيرة الهلالية التي وصفت بأنها إلياذة العرب بقلم أحمد سليم عوض، ونجول في عالم الكاتب والمؤلف المسرحي محمود دياب أحد عمالقة الفن المسرحي بقلم رويدا محمد، ونتوقف عند الفنان المصري الراحل عبدالله غيث بقلم هند عبدالحفيظ، ونتابع لقاء أجرته زمزم السيد مع الفنان والمخرج بلال عبدالله، ولقاء آخر أجراه ضياء حامد مع د. نبيل بهجت، فيما كتب د. أنوار بنيعيش عن فيلم (فينش).
وتضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، لعدد من الكتاب والباحثين والمفكرين.
وفي باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: انسجام الشعر في كتاب (لسانيات النص) – بقلم د. مبارك أباعزي، (للنهوض بقصة الطفل العربي: دراسة نظرية وتطبيقية) – بقلم د. سعيد عبيدي، تجليات ورؤى في الشعر العربي القديم – بقلم د. سعاد عريقات، كتاب (في المختبر تحليل ونقد لآثار الكتاب المعاصرين) للأديب مارون عبود – بقلم نجلاء مأمون، الشعر الحديث من بودلير إلى العصر الحاضر – بقلم ناديا عمر، جماليات السرد في رواية ( طبيب أرياف) للروائي محمد المنسي قنديل – بقلم د. علياء الداية، (السياق السردي في الشعر العربي) للناقد يوسف حطيني – بقلم انتصار عباس، (أثر الصورة الشعرية في البيان) للدكتور خلدون سعيد صبح – بقلم د. عبد السلام المغناوي.
وأفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا