03-03-2022 12:29 PM
سرايا - زار جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله خلال زيارتهما الى معان امس، توقفا عند أحد المحال التجارية في سوق معان القديم، وتبادلا الحديث مع صاحبه، الذي يعد من أقدم تجار السوق.
وقال الحاج احمد ابو طويلة الذي يمتلك محل عطارة في سوق معان القديم، إنه أهدى جلالته "هدية رمزية" وهي عملة قديمة تعود إلى عام 1949 وهي عبارة عن قرشين معدنيين.
وأضاف أنه يهوى جمع العملة والطوابع القديمة، ويمتلك عملات بيزنطية تعود إلى ألف عام، كما كان يمتلك سابقا نسخة من الدينار الذي أصدره الملك عبدالله الأول، وكذلك دينار صادر في عهد الملك طلال. وعبر الحاج أبو ماجد عن سعادته بقبول جلالة الملك لهديته الرمزية، والذي تقبلها منه بسعادة أيضا.
وقال التاجر أبو طويلة إنه تحدث للملك عن أحوال السوق والضعف الذي يمر به بشكل عام، وخاصة سوق معان القديم.
الحاج ابو طويلة ملقب «بشكسبير معان»، قال معلقا على ذلك إن اللقب جاء لقوته في اللغة الانجليزية، حيث كان يعمل مدرسا لها في وزارة التربية قبل أن يشغل موقع مدير مدرسة في قرى النعيمات سابقا، ولاعجابه الشديد بالكاتب المسرحي والشاعر وليم شكسبير، حتى صار ينادى بشكسبير معان.
واشار الحاج ابو طويلة الى أن سوق معان القديم تاسس أواخر القرن التاسع عشر وأضيفت اليه الكثير من البنايات عام 1921 في فترة الإمارة الهاشمية.
واضاف انه وقبل انتشار الحوانيت كان أهالي معان يضعون بضائعهم في منازلهم الكبيرة ويخزنونها ويسمونها «خزين» وبانتشار الحوانيت استقل كل تاجر بحانوت أو اكثر وقد اشتهرت بعض العائلات بالتجارة منذ اواخر القرن التاسع عشر منها اسرة آل شموط وهي اسرة شامية الاصل عريقة في التجارة مشيرا الى ان هناك اسرا أخرى كانت تحترف التجارة كآل ابو صالح او عشيرة الصوالحة ومنهم تجارهم الحاج علي ابو طويله وعيد ابو طويلة وكانا في عمارة الارناؤوط وهي عمارة حجرية بناها الأرمن أثناء نزوحهم الى جنوب الاردن عام 1915.
ومن اشهر التجار الذين كانوا في هذا السوق قديما من اهالي معان الصلاحات أو آل صلاح وهؤلاء كانوا قديما من كبار التجار ومن التجار أيضا قاسم كريشان وسليمان القنو وبعض الشوام ابو عربي جميل ابو صياح الشامي والاصفر، وافراد من آل ماضي ياسين وآل الكباريتي من العقبة وهؤلاء كانوا يجلبون الأسماك من العقبة ليبيعوها في معان ومن الحجازيين صاحب المقهى درويش المكاوي واحمد منديلي وبعض القصابين .
واوضح ابو طويلة ان المقاهي الشعبية كانت تنتشر في نواحي هذا السوق، كمقهى واستراحة درويش مكاوي ومقهى عيسى سمندر.. حيث تناول روادها الاراجيل والقهوة والمشروبات.. فالمقاهي قريبة من القلعة ومسجد علي العقايلة الذي أسس عام 1863 وهو مسجد من الطين بمئذنة طينية مرتفعة دمر في الطوفان عام 1966.
المصدر :الدستور