بقلم : د. زيد ابو جسار
عاش العالم فترة طويلة من الزمن ,في ظل الحرب الباردة بين امريكا والاتحاد السوفيتي ,وكان من اهم اسبابها المخفية ,الصراع بين النظام الاشتراكي من طرف والراسمالية الامبرالية من الطرف الاخر ,وهي الدول الغربية,والصراع على حكم العالم ................
ضمن هذه الفترة كان العالم ,اكثر امانا لعدم تفرد اي من القوتين ,وفرض املااتها على دول العالم وتمييعها ,مما سمح لوجود دول عدم الانحياز,ودورها في حفظ الامن العالمي,ولو نسبيا مع ما نشاهده ,في طبيعة ووحشية الحروب واعدادها , وذلك ضمن عالم القطب الاوحد ,الذي يهيمن عليه مصالح اللوبيات المتعدده ,المعادية لكل بشرية العالم ,كونها تعتمد وتعيش على خلق النزاعات ,والفوضى حتى ضمن المجتمعات الغربية ,وخلق العداوات والتمييز العنصري ,ضمن الدعاية الديمقراطية للغرب .................
كل ذلك يبرهن على حقيقة الصراع ,مع الدول المنافسة والصاعده ,مثل روسيا والصين والهند ,ومع بعض دول امريكا الجنوبيه ,,باعتبار فرضية بقائها الحديقه الخلفية لها , صراع نتيجة حصارها ومحاربة اقتصادها لإضعافها ,جعلت بداية من الدب السوفيتي في ابان الحرب الباردة ,الى النمر الروسي في اعلان المواجهة المباشرة مع الغرب ,والمثل يقول لا تحشر القط والقط من فصيلة النمور ,في الزاوية ..................
الحرب المصطنعة على اكرانيا والتي يمكن ان تتطور مع دول اوروبا (الحلف الاطلسي) ,كما المتوقع في الحروب القادمة بين الصين وتايون,وكوريا الشمالية مع جيرانها ,حروب باطنها تحقيق مصالح ومكاسب اللوبيات ,والمحافظة على ادارة العالم ضمن هيمنة القطب الاوحد المسيطر على سياسة العالم في غياب حرية عدم الانحيازية ,والمنافس له ,حروب خطيرة كونها تمس الامن القومي لدول تملك السلاح النووي ..............
عالم اليوم بحاجة للأخلاق السياسية التي تديره بحكمة الانسانية المتاصل في داخل كل انسان ,وبقوة عدل مكيال الانسانية الواحد,وذلك من خلال منظمات ومجالس اممية حققية ,مستمدة ادارتها وقوتها من مفهوم حقيقية حقوق الانسان,لا مصالح اللوبيات .....................