08-03-2022 09:46 AM
بقلم : الدكتورة ردينة بطارسة
تلك التي جلست في باب الحي ..بقلب محترق من الشوق وفكر قلق وعيون متحجرة من كثر البكاء ..
تنتظر فلذة كبدها ليعود من وطن ذهب اليه لينال الشهادات ولكنه وبكل أسف قد ينال الشهادة
ويلي يا ولدي صاحت ...أين أنت الآن ؟؟
هل من خبر يطمئن قلبي ؟؟ تبا لكل بيان أصدرته الحكومات ؟
ما لي أنا وابني بحروب لا نعرف سببها ولا حتى نعرف مشعليها ؟؟
عندما نجح في الثانوية العامة ...لم يؤهله معدله لدخول التخصص الذي يرغبه ..فما كان من الأسرة الا تشجيعه وتقديم كل الدعم له للذهاب للدراسة في الخارج ....في بلد أتاها بصدر مليئ بالفرح والحماسة
هو اليوم في مرمى النيران
وهي أيضا تلك القابعه في مدخل الحي في مرمى النيران ...
اليوم ...في يوم المرأة العالمي...أدعوكم للصلاه والدعاء لكل امرأة ..مسحوقة الفؤاد ...
لكل عاشقة خانها قلبها ووقع في غرام من لا يعرف الوفاء
لتلك التي انتظرت زوج أو أخ أو أب أو ابن ...انتظرته ولم يأتي .
المرأة.....ساحرة الكون ...ساكنة في كل ركن وكل لحظة
المرأة ....ورقة رابحة عندما تريد النجاح .
وورقة الهاوية عندما تجرح شعورها .
ألى كل نساء الأرض ..
اليك أنتي أيتها السمراء ذات اليدين الخشنتين من قطف الحمضيات في الغور .
أنت أيضا أيتها الجميله المكحلة التي جاءت باكرا من زاويا قريتها
لتعمل في مصنع
وتساعد والدها المتعب من مصروف البيت .
أنت أيضا أيتها الصابرة على مرضك المزمن..تظهرين للجميع انك تعافيت وتمثلين أنك بخير لكلي تطمأني الأبناء .
أنت التي تأخرت في الزواج عندما لذعتك عيون النساء اللئيمات في حفل عرس فتاة من الجيران
قائلات بلهجة متلونه...عقبالك..!!
أنت أيضا يا حنونه ...يامن تنتظر الأمومة بقلب مشتاق...علها ساعة استجابه من العلي القدير .
اليكن جميعا أيتها الطيبات
واليكن جميعا أيتها الحاقدات
الى كل أنثى..دفعت كل ما تملك من المال من أجل أن تظهر جميله في عيون الكاذبين .
الى كل قارورة عسل فاضت بالفرح والسعادة
اليك يا ياسمينة البيت ابنتي
اليكن جميعا ...أكتب ..
كل عام وأنتن بألف خير .
يوم المرأة العالمي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-03-2022 09:46 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |