سرايا - تسعى وزارة المياه والري– سلطة وادي الأردن الى تنفيذ 68 حفيرة في مواقع مقترحة بالمملكة، بناء على دراسات فنية، مع الأخذ بالاعتبار ألا تؤثر على مناطق تخزين المياه في السدود الرئيسية، وذلك خلال الأعوام القليلة المقبلة، وفق مدير مديرية الحصاد المائي الدكتور طارق الخمايسة.

وقال الخمايسة في تصريحات لـ”الغد”، إن تنفيذ مواقع الحصاد المائي
المملكة، يأتي في إطار تعزيز مصادر المياه العذبة، وإيجاد مصادر جديدة في مناطق البادية والرعي الصحراوي، بما ينسجم ونهج الوزارة في التوسع بمشاريع الحصاد المائي.

وأضاف الخمايسة، أن مواقع الحفائر المائية تتم بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والبيئة، مشيراً الى تفويض رئاسة الوزراء للسلطة بتنفيذ المهام بشأن هذه المشاريع.

وبين ان المديرية في السلطة أنشأت وصانت حفائر وبركا وسدودا صحراوية وتحويلية وحواجز، ضمن الخطط والاستراتيجيات المائية الشاملة، باستخدام الوسائل والتقنيات الممكنة، لجمع أكبر كمية ممكنة من مياه الامطار، للاستفاده منها، مشيراً الى أن مجموع قيمة اتفاقيات الحصاد المائي مع وزارة البيئة، بلغ 12 مليون دينار وبمعدل 1.5 مليون لكل اتفاقية.

وينفذ هذه الحفائر القطاع الخاص والقوات المسلحة الاردنية/ سلاح الهندسة الملكي، بإشراف السلطة، بينما تكشف كوادر السلطة في مجال ادامة المشاريع والصيانة، على المواقع المنفذة، للتأكد من سلامتها وجاهزيتها لاستقبال الموسم المطري والوقوف على ملاحظات المجتمع المحلي.

ووقعت السلطة مؤخرا، اتفاقية مع وزارة البيئة لصيانة 60 حفيرة وسد ضمن برنامج اعادة تأهيل البادية – برنامج التعويضات البيئية.

وبحسب السلطة، فإن عدد مشاريع الحصاد المائي التي أنشئت بلغ 425 بين حفيرة ترابية وسد (صحراوي أو تحويلي) وبركة (خرسانية أو زراعية) وحاجز، وبسعة تخزينية تصميمية إجمالية تبلغ 123.2 مليون م3، موزعة على المحافظات، بالتعاون مع أكثر من جهه رسمية حكومية وخاصة، كوزارتي البيئة والزراعه، والقوات المسلحة، وشركتي البيبسي والفوسفات، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وغيرها من المنظمات والجهات المانحة.

وتنفيذا للرؤية الملكية بتعزيز مشاريع الحصاد المائي، تحدث مديرية الحصاد المائي خرائطها الرقمية باستمرار، والتي توضح أماكن مواقع المشاريع القائمة والمستقبلية، ومسارات الأودية وحدود الأحواض المائية السطحية والسدود الرئيسية وأحواضها الصبابة، بالإضافة للمعالم الطبوغرافية والهيدروجيولوجية ومناطق الشحن الجوفي والآبار والينابيع والمحطات المطرية وخطوط تساوي الأمطار، ومواقع المحميات الطبيعية، والتي يعتمد عليها بشكل أساسي في الدراسات الفنية، واختيار المواقع وإعداد الخطط المستقبلية للحصاد المائي.

ومن مبدأ التشاركية، تنسق المديرية مع الوزارات المعنية والجامعات والجمعيات وفعاليات المجتمعات المحلية، باختيار المواقع، وتشارك حاليا السلطة بإعداد خريطة حصاد مائي بالتعاون مع وزارة الزراعة والمركز الجغرافي الملكي، تشمل مواقع الحصاد المائي وحيازات الثروة الحيوانية والمناطق الزراعية، بما يخدم الأهداف الوطنية لوزارة الزراعة.