حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,27 أبريل, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 7920

المٌلازم مساعد الشمري (مجموعة انسان)

المٌلازم مساعد الشمري (مجموعة انسان)

المٌلازم مساعد الشمري (مجموعة انسان)

09-03-2022 10:10 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس العمارات
في عصر السرعة وتطور التكنولوجيا بشكل مذهل ، تجد ان هناك مٌتغيرات جمة اخذت في طريقها كثير من الاشياء ، فيما بدت اخرى بانها بحاجة إلى اللحاق بها ، فالوقت كالسيف ان لم تطوعه في صالحك حتما سيقطعك وتصبح في ذيل الاخرين .
في ظل هذه السرعة وارتفاع وتيرة السباق فان الشرطة الاردنية كانت سباقة في مواكبة التطور السريع ومزاوجة الاداء مع عناصر الرقمية وتطورها ، في ظل منظومة كبيرة من الامن التي ينضوي تحتها عناصر هامة تشكل الجسم الشرطي الانيق ، فتفرع العمل في كل اتجاه سواء شرطيا او اجتماعياً او رقمياً ، او اعلاميا حديثا يواكب الحدثويجاريه بحيث يصبحالاعلام قوة ناعمة تنعكس ايجابا عليه وعلى افراده ، وفي خضم هذا التطور لم يغيب العمل الانساني عن هذا الاداء الذي يتمتع بمصداقية عالية سمتها الانسانية والرحمة ومد يد العون والمساعدة لكل من طلبها ، ومن لم يطلبها من باب المبادءة والمبادرة .
بالامس ارتقى الملازم مساعد الشمري رجل امني شرطي انساني إلى الرفيق الاعلى ، راضياً مرضياً ، بعد ان شكل استشنائية في العمل الانساني ، فقد كان انسان في رجل ، بل كان مجموعة انسان ، فالراحل من بيننا كان يسعى وبكل ما اوتي من قوة للوصول إلى المٌحتاجين اينما كانوا ، ويسارع لاغاثة الملهوف وطالب الحاجة والعدالة ، في حين كان هذا الانسان لا يتوانى عن الاستجابة بكل اشكالها ، سواء كانت من خلال مٌثير او بدونه ، منطلقاً من ان كل انسان بحاجة إلى شئ قد لا يتمكن من الايفاء به ،جراء ضيق ذات اليد او عدم القدرىة إلى الوصول الى مٌبتغاه .
مساعد الشمري قبل ان يرحل كان عنوان الانسانية جمعاء لا فرق بين اي منهم هدفه تلبية نداء اي مٌحتاج ،لا يأبه باي ردة فعل قد تكون من أي انسان ، فالبعض نال منه الزمن وجثمت على صدره عاديات الزمن غير قادر على الوفاء باقل احتياجات الاسرة ، يبكى ويذرف الدمع حاراً جراء ما نال منه ، والرجل حينما تبكي فانها حالة اصبحت في مأزق ، في حين مساعد يسقط الدمع من مجاري عيناه الماً لما شاهد ورأى بامن عينه لاوضاع كثيرة لاسر محتاجة ، وافراد نال من اصابعهم زمهرير الشتاء ، ونال من وجوههم حر الصيف .
اليوم وقد رحل مساعد الشمري عن الدنيا ، وترك دمعه يجري على كل مكان نال منه الزمن ، حاضراً في قلب كل من له سمع ، وشهد على ما قدمه مساعد للكثير من الافراد ،اي كان شكله حرفاً او دعماً او دموع عزيزة على كل فرد في هذا الوطن الاعز ، فنحن احوج الى كل مساعد ليقوم بدوره في المٌجتمع بكل قوة واقتدار حتى يقوى عوده وينهض .
مساعد الشمري ( مجموعة انسان) وكل رجل في الامن العام هو مجموعة انسان ، يشعر مع كل فرد واسرة بما لديها من ظروف ومشاكل واحتياجات ، فان رحل مساعد الشمري فان الامن العام كل يوم يولد من رحمه مساعد اخر ، يٌلبي النداء ويكرم الضيف ، ويأخذ بيد كل مكلوم وطالب عدالة وحق ، فالحكمة عندهم ان اصاب اي انسان اردني مكروه ، فان الجسم الامني يتداعى بالسهر عليه .
مساعد الشمري رحمك الله وقد ترجلت ولك ذكرى خالدة لن يسناها الرفاق ،ولن ينساها كل ذي حاجة وطالب عون مددت يدك البيضاء له ذات يوم .








طباعة
  • المشاهدات: 7920
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-03-2022 10:10 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم