09-03-2022 01:15 PM
سرايا - أفاد حقوقيون ونشطاء نقابيون وحقوقيون أردنيون بانهم بانتظار الخطوة التالية من السلطات الرسمية والامنية ومن الحكومة فيما يتعلق بتقارير وتقديرات تحدّثت عن استعمال تقنية التجسس بيجاسوس الاسرائيلية المنشا في الاردن خلال إحدى الفترات ومنذ عام 2019 وعلى اساس ان هذه التقنية استخدمت للاطلاع والمتابعة وتسليط الاضواء على نخبة من المعارضين والنشطاء وبعض الشخصيات الوطنية من بينها شخصيات بارزة جدا حسب الادعاءات الاولية.
ويبدو أن لجنة الرقابة المعنية بهذا الأمر في الامم المتحدة تلقت شكاوى وتقارير من نشطاء اردنيين ومن منظمات اردنية تتحدث عن التجسس عبر تقنية بيجاسوس واستخدامها خلافا للقانون وبصورة غير شرعية في اطار العلاقة مع نشطاء في الحالة السياسية الاردنية وهو امر لم يقدم اصحاب الادعاء بخصوصه اي ادلة او قرائن او براهين تثبت انتاجية مثل هذه الاتهامات.
ولم تعلن السلطات الرسمية الأردنية عن استخدام تقنية بيغاسوس بصفة رسمية على الاطلاق ولم تقر بهذه الاتهامات التي رددها نشطاء في التيارات والمنظمات المدنية طوال الشهرين الماضيين بما في ذلك شخصيات من التيار الاسلامي و نواب سابقون ومحامون وحقوقيون.
ولا تزال الحكومة الأردنية تصر على تجاهل الرد على مثل هذه الاتهامات ولم يصدر عنها اي تقييم او تقدير ينفي أو يقر بحصول مثل هذا النمط من استعمال برنامج البيغاسوس المثير للجدل والذي استدعى تحقيقات وتدقيقات دولية واسعة النطاق.
وعموما لم تُفلح محاولات الحقوقيين المعنيين بهذا الامر و الذين يروجون لتلك الاتهامات في الضغط على الحكومة او اقناعها باصدار بيان حول الموضوع الا ان المسؤول عن إدارة الأمن السيبراني الأردني تحدّث مباشرة بعد تلك التقارير والاتهامات عن وجود اكثر من 700 هجمة الكترونية او غزوة الكترونية تستهدف الاردن والاردنيين كما تحدثت بيان لوزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير فيصل شبول عن وجود اكثر من ٤٠ الف حساب للقرصنة في الاردن اغلبها حسابات وهمية تعمل على استهداف الاردن وترويج الانباء والاخبار السلبية عن المملكة.
وتعتقد المصادر المدنية بأن الهدف من الحديث عن غزوات إلكترونية وعن هجمات سيبرانية هو على الأرجح التغطية على تلك الاتهامات بخصوص استخدام البرنامج بيغاسوس.
المصدر: الرأي اليوم