10-03-2022 12:50 AM
سرايا - نقل أكد عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية ولقاحات «كورونا» مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي، ان هناك تراجعا في الإقبال على تلقي «لقاحات كورونا» بالمملكة سيما بعد اتخاذ الاجراءات التخفيفية.
وأضاف ان «نسبة التطعيم لدينا ما زالت منخفضة، حيث لم يتجاوز أعداد متلقيه الجرعتين 40%، كما ان أقل من 4% هم فقط من تلقوا الجرعة الثالثة المعززة، على الرغم من اننا مازلنا في ظل الجائحة».
ولفت بلعاوي إلى ان «الإقبال على تلقي اللقاح كان قليلا سابقا، ومع إعلان الاجراءات التخفيفية رسميا وخلال الأيام الأخيرة أصبحت الناس متراخية بشكل أكبر وإقبالها على المطاعيم أقل»، مبينا أن «هناك أشخاصا من الذين لم يتلقوا اللقاح وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعية ما زالوا معرضين للإصابة الشديدة بالفيروس ودخول المستشفيات».
وعن أعداد الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات خلال الأيام الأخيرة السابقة، أشار إلى ان «عدد من تلقوا الجرعة الأولى في تاريخ 6/3 بلغ 3104، والجرعتين 4181، والمعززة 4964، أما بتاريخ 7/3 فقد بلغ عدد من تلقى الجرعة الأولى 3000، والجرعتين 4021، والمعززة 4783، فيما بلغت الأعداد بتاريخ 8/3 للجرعة الأولى 2604، والجرعتين 3500، والمعززة 4370، معتبرا ان هذه الأرقام هي منخفضة جدا».
وبين بلعاوي ان «تلقي اللقاحات مهم، ويجب الاستمرارية في تلقيها حتى في فصل الصيف، وعلى الرغم من ضعف الفيروس وانخفاض المنحنى الوبائي إلا ان غير المطعمين ستكون اصابتهم صعبة مع سرعة انتشار المتحور أوميكرون ونسخه المتعددة».
وبخصوص الذين لم يصابوا بـ«كورونا» منذ بدء الجائحة، شدد على ان «الجميع سيصاب بالفيروس مع انتشار المتحور أوميكرون ونسخة سريعة الانتشار، ونظريا غير المصابين من الممكن أنهم أصيبوا لكن لم تظهر عليهم الأعراض، حيث ان 70-80% من الأشخاص المصابين حاليا لا تظهر عليهم الأعراض».
وفيما يتعلق بالوضع الوبائي بالمملكة، أوضح بلعاوي ان «الفيروس ما زال يصيب الالاف في المملكة، فحسب اخر احصائية للفحوصات الاجمالية فإن 20% منها كانت ايجابية، كما ان ارقام الفحوصات ليست دقيقة وبالتالي ليست حقيقية لأن الفحوصات العشوائية غير موجودة، بالإضافة الى ان معدل الوفيات ما زال مرتفعا فنحن نتحدث عن 16 وفاة لكل 100 حالة، ناهيك عن اعداد ادخالات المستشفيات المرتفع».
واعتبر ان «الاجراءات التخفيفية التي قامت بها الحكومة لها مسوغاتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والسياسية، فقد كانت ضرورية لاستمرارية الحياة ودوران عجلة الاقتصاد»، مطالبا «الجميع بتحمل مسؤوليتهم الفردية والاجتماعية، لأنها اثقل واعظم واهم خلال المرحلة القادمة، فإذا شعر الشخص بأية اعراض عليه أن يفحص نفسه بالفحص المنزلي السريع، ويعزل نفسه ولا يذهب للعمل او يرسل اولاده للمدارس».
ورأى ان «الاجراءات التخفيفية لا تعفي المواطنين من التقيد بإجراءات السلامة العامة الأساسية خصوصا ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، ويجب ان تبق موجودة، متأملا ان تمر الفترة القادمة مع الاجراءات الجديدة بشكل آمن، وان لا تحدث ارتفاعات بالمنحنى الوبائي».
ودعا بلعاوي الحكومة الى «تقديم الخدمة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والوصول اليهم لأخذ المطعوم، وتحديث البروتوكول العلاجي، وعمل اجراءات استباقية كإعطاء مضادات الفيروسات، لتقليل دخولات المستشفيات والوفيات».
ووفق بلعاوي فإن «المرحلة المقبلة ستشهد ضغطا على المنظومة الصحية بالمملكة والتي هي أصلا ضعيفة، بسبب ازدياد أعداد المرضى بمتلازمة–ما بعد كورونا–لا سيما مرضى القلب والسكري والأمراض النفسية، لذا لا بد على الحكومة من استحداث أقسام متخصصة لمتابعة مرضى–ما بعد كورونا».