10-03-2022 08:58 AM
سرايا - قال الروائي الكوبي ليوناردو بادورا «أنا روائي كوبي، كاتب من هافانا، وهذه المساحات الاجتماعية والثقافية والتاريخية، ضرورية لعملي، فكلّ أعمالي تبدأ من الواقع الكوبي وتعود إليه» جاء ذلك خلال حواراً يعدّ الأول لمجلة عربية نشرته مجلة «الناشر الأسبوعي» والذي تحدث به "بادورا" عن تجربته الكتابية واشتباكها الدائم مع الواقع في بلاده.
ونشرت المجلة التي تصدر عن هيئة الشارقة للكتاب، تقريراً بعنوان: «مكتبة سمير منصور (عنقاء) تنهض من جديد» عن إعادة افتتاح أكبر مكتبة في قطاع غزة في 17 شباط الماضي، بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة «كلمات»، التي أطلقت مبادرة لإعادة إعمار المؤسسات الثقافية المتضررة في غزة، ومن بينها المكتبة التي حوّلها عدوان الاحتلال الإسرائيلي ركاماً، في 18 أيار 2021.
وتناولت المجلة في عددها الجديد الجهد التوثيقي والتأريخي للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، عبر مؤلفاته التي يوثّق فيها للأحداث والأمكنة في منطقة الخليج العربي، وفق منهج علمي تاريخي يستند إلى وثائق ومخطوطات ومصادر دقيقة.
وكتب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، أحمد بن ركاض العامري افتتاحية العدد الجديد من المجلة، بعنوان «أكاديمية الناشرين»، مؤكداً أن الهيئة تتعاون مع مؤسسات ثقافية كبرى في العالم، انطلاقاً من رؤية حاكم الشارقة، للمشروع الثقافي والتنويري، مضيفاً «في خطوة جديدة وذات أهمية بالغة للنهوض بالإنتاج المعرفي، عقدت الهيئة اتفاقية شراكة استراتيجية مع الاتحاد الدولي للناشرين الذي تأسس في العام 1896، لرعاية أكاديمية الناشرين التي تشكل منصة تدريب لصنّاع الكتاب في العالم».
وفي العدد الجديد، نشرت المجلة موضوعات تتعلق بقضايا التأليف والنشر والقراءة، من بينها حوارا مع المترجمة الفرنسية فرانس ماير التي تواصل التعريف بالأدب العربي من خلال الترجمة، وحوارا مع الكاتب القصصي والروائي الدكتور غسان عبد الخالق، ومقالات عن كتاب «شعراء خارج البيان الشعري» للشاعر والناقد خالد علي مصطفى، وعن الفائزة بجائزة ثيربانتس، الكاتبة الأورغوايانية كريستينا بيري روسي، وعن الجماعات والأجيال الأدبية، فضلاً عن مراجعات لكتب صادرة باللغات العربية والإسبانية والفرنسية، وأخبار عن الإصدارات الجديدة.
وفي زاويته «رقيم»، كتب مدير التحرير، الشاعر علي العامري عن أهمية الشعر في الحياة، واصفاً إيّاه بأنه «الضمير الحيّ للبشرية، وصوت الحب العابر للحدود والأزمنة». وذكر أن «المشهد لا يزال قاتماً، فالعالم دائخ في الظلم والظلام والدم والألم. ومثل الفيروسات، صار للاستعمار القديم متحوّرات جديدة». وأضاف «في القرن الحادي والعشرين لا تزال فلسطين محتلة، ولا يزال الاحتلال قائماً في مناطق أخرى في العالم، ولا تزال معاناة الشعوب الأصلية من الظلم التاريخي تتواصل في (محميات بشرية)».