حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3265

مَن يَدفَع بالعالَم نحو المجهول !! وهنيئاً للشعب الامريكي المعزول

مَن يَدفَع بالعالَم نحو المجهول !! وهنيئاً للشعب الامريكي المعزول

مَن يَدفَع بالعالَم نحو المجهول !! وهنيئاً للشعب الامريكي المعزول

10-03-2022 10:30 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : يوسف رجا الرفاعي

مَن لم يتورط امريكياً الى الآن حتى ولو كانت دولة بحجم مولدوفا او الدولة الاكبر قليلا سلوفاكيا فإنه اليوم مرغماً على القاء نفسه مغمضاً عينيه في الحضن الامريكي الذي اتسع لمعظم دول هذا الكوكب والناجون منه قِلَّه .

على ما يبدو أن امريكا ولضمان شمول كل اوروبا في هذه الحرب الروسية ، كان لا بدّ من تواجد وزير خارجيتها على الحدود الاوكرانية وعلى الاراضي المولدوفية المجاورة لها ، نراه وعلى الهواء مباشرة يَشُد من ازرها ويشجعها ويوهمها انها قادرة على مواجهة هذه الحرب بكل كفاءة واقتدار وانها قادرة على استيعاب اللاجئين بلا عدد ، واننا نحن امريكا معكم وسنرسل لكم المال والسلاح ولن نتخلى نحن ابداً عنكم ،
هذا كله على الهواء مباشرة بكل الصراحة والوضوح ولا تحتاج إلا الى سماع المترجم الى العربية إن كنتَ غير متمكن من الانجليزية باللكنة الامريكية.

ثمانية آلاف كيلومتر المسافة بين موسكو وواشنطن
وثلاث محيطات تفصلها عن العالم وتحيط بها ، فمن الشمال المحيط المتجمد الشمالي ، ومن الشرق المحيط الاطلسي ، وغرباً محمية بالمحيط الهادي ، وخلف هذه المحيطات بحار ،
ولو ان اوروبا مجتمعة اطلقت كل صواريخها بالتزامن مع صواريخ روسيا في لحظة واحده ما سمع امريكي لها صوت او صدى ، بعكس الدول التي يشحذ هممها وزيرة خارجية امريكا فانها تسمع اصوات المدافع وربما طلقات الرصاص التي تطلق داخل اوكرانيا ، بل ربما يستطيع احدهم ان يسمع من منزله في ملدوفا صراخ جريح يئن في بلدة اوكرانية قريبه منكوبه ، فالشعب الامريكي في محمية طبيعية ، لا يُخشى عليه من عابر للقارات ، ولا من صواريخ الطائرات ، والمستحيل ان تهاجمها دبابات فهي اصلاً لا تصل . فلو اصبحت كل الاحتمالات في نشوب حرب عالمية او اتساع رقعتها لتشمل آسيا واوروبا معاً ، لما جُرح في كل الحالات امريكي واحد .

كما يعلم ويعرف الجميع ان الضحية الاولى ستكون اوكرانيا رئيساً وشعباً ،
فها هو ألرئيس يعلنها لاوروبا وامريكا معاً بكل صراحة ووضوح ، ويرسل إشارات لا تحتاج الى كثير من الجهد لفك رموزها تفيد بأنه ادرك وقوعه في الفخ وان حاله الان كما يقول العرب ؛
" يسمع جعجعة ولا يرى طحناً "
وساكون انانياً وامدح نفسي واقول انني كتبتُ ايضاً في مقال سابق ان حلف الناتو حاله كحال الامم المتحدة وهيئاتها المختلفه فقد تم " تعطيله "
فهو اليوم بلا روح ، ودليل ذلك اعلان الرئيس الاوكراني وتصريحه بعدم اهتمامه بعد اليوم بانضمامه الى حلف الناتو الذي كما يقول
" يخشى هذا الحلف من مواجهة روسيا " فما معنى الانضمام اليه اذاً !!
هو يقول هذا ، وليس تحليلا سياسيا او اجتهاد .

احد امرين في قراءة المشهد للوضع المتأزم جداً :
إما أن روسيا تم تضخيمها عسكرياً الى درجة اللامعقول كما فعلوا مع صدام بالعراق ، وربما خلصوا الى هذا الرأي لعدم اجتياح اوكرانيا وتحديداً عدم احتلال كييف بعد ثلاثة عشر يوما هو دلالة على هذا الامر ، وهذا غير واقعي وغير عقلاني وبعيد عن الواقع ولغة الارقام التي تبين العدد ونوع السلاح العسكري الروسي الذي هو القوة العسكرية الثانية ،
أو أن امريكا ضامنة روسيا بعدم القيام باي رد فعل ولو تم حشرها بالزاوية كما هو حاصل الان ، والتي لو حُشِرَ فيها قِط لأصبح كالأسد ،
وهذا الامر ايضا ليس منطقياً ولا عقلانياً ولا موضوعياً ، على الرغم انها قبلت ان تكون اجيرة عند امريكا في الشرق الاوسط كما يعلم الجميع ،
إلا انه من غير المعقول ان تقبل هذا الموقف العالمي الذي اجمع على " نبذها " بهذه الصوره المهينه ،
فاذا كانت هذه الامور كلها غير واقعية ،
وأن هذا الذي يجري على كل المستويات ستكون عواقبه وخيمه على الجميع بلا شك وأن شعوب العالم ستدفع ثمن كل هذا الذي يحصل ، والكل متخوف والكل يعلم والكل يخشى ويترقب .
فمن يدفع بالعالم نحو المجهول اذاً !!!!
يوسف رجا الرفاعي











طباعة
  • المشاهدات: 3265
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-03-2022 10:30 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم