13-03-2022 10:43 AM
بقلم : د. غزل الحمود
الشراكة المجتمعية هي من أهم ما قد يلجأ الية المجتمع من أجل تطوير ذاته أولاً ورفعة شأن مواطنيه ثانياً. تعمل الشراكة على زيادة التلاحم والود والتراحم بين جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم ومجالاتهم وأعراقهم وطبقاتهم.
الشراكة المجتمعية أو ما يسمى شراكة المجتمع هو مصطلح قديم حديث ، ظهر في نهاية القرن العشرين مع زيادة الاهتمام في العملية التعليمية .المصطلح كان موجود قديما لكن بمسميات مختلفة الا أن أطلق علية الشراكة المجتمعية . فظهر الاهتمام بهذا المصطلح مع جائحة كورونا والنتائج التي ترتبت عليها على العملية التعليمية بشكل خاص ، وهو ما يعرف بالفاقد الذي خلفته هذه الجائحة , الأمر الذي أدى الى ضرورة الاهتمام بها لتعويض الفاقد الذي عان منه الطلاب بشكل خاص . لذلك ونظراً للدور الفعال الذي تؤديه هذه الظاهرة مع المدرسة لا بد لنا من تسليط الضوء على الدور الكبير والفعال بين المدرسة والمجتمع المحلي . فالشراكة المجتمعية هي علاقة تكاملية بين المدرسة ، المجتمع والأسرة ، تهدف الى تحقيق التعاون والانسجام بين جميع الأطراف وبكل جانب يختص بالعملية التعليمية وما تحوية من نشاطات وبرامج تأهيلية للطلاب .لذلك يوجد هدف رئيسي للشراكة المجتمعية وهو دعم العملية التعليمية بما ينسجم مع القيم والمبادئ والتقاليد والضوابط الخاصة بالمجتمع المحلي ، إضافة الى تحقيق الأهداف التربوية والنفسية تحت مظلة العملية التعليمية. فالشراكة المجتمعية لها عناصر تعمل معاً من أجل تحقيق أهدافها بفعالية ، منها الطالب ، المجتمع ، المدرسة والأسرة . لذا لابد أن يوجد نوعاً من التوافق بين المشاركات المجتمعية التي تتم داخل المجتمع والمدرسة. ولا بد من أن تتناسب الشراكة المجتمعية مع عادات وأعراف وقيم المجتمع ، والالتزام من قبل جميع العناصر بجميع اللوائح والقوانين ، ولا بد من توفر شرط الأمن والسلامة للحفاظ على سلامة الطلاب .فاللشراكة عائد إيجابي لكل من المدرسة والمجتمع والأسرة ، فهي تعمل على تحسين جودة العملية التعليمية بهدف تشجيع الطلاب على التعلم ، ومقاومة الصعوبات التي تعترض الطلاب والتخلص منها ، وغرس القيم ومفهوم المواطنة والانتماء في نفوس الطلبة ، بالإضافة لتشجيع الطلبة على التفوق الدراسي . وتبادل الثقة بين جميع الأطراف ، وتبادل الخبرات واستثمار المهارات والإمكانيات لدى المجتمع والمدرسة وذلك ضمن الوسائل التي تعمل على تطوير البرامج المدرسية. لذلك لا بد من مشاركة الوالدين والتفاعل النشط بين المدرسة والأسرة والعمل التطوعي وتطوير التعليم وصنع القرارات .