حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 37995

هاشم الخالدي يكتب: لماذا ننسى من أساء للحريات الصحفية .. ولماذا نتهم المخابرات عالطالعه والنازله

هاشم الخالدي يكتب: لماذا ننسى من أساء للحريات الصحفية .. ولماذا نتهم المخابرات عالطالعه والنازله

هاشم الخالدي يكتب: لماذا ننسى من أساء للحريات الصحفية .. ولماذا نتهم المخابرات عالطالعه والنازله

19-06-2011 04:31 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هاشم الخالدي

على مدار الاسبوع الماضي تلقيت عشرات الاتصالات من اصدقاء وصحفين يبدون رأيهم في اعلان وكالة سرايا لمقاطعتها حضور دعوة الاعلامي عاصم العابد في مزرعته بسبب استضافة الاخير لما أسمته سرايا "قامع الحريات" والمقصود هنا رئيس الوزراء السابق سمير الرفاعي.

 

انا تحديداً كنت صديقاً للرجل على مدار خدمته في منصب وزير البلاط الملكي وتربطني بوالده علاقة أكثر من متينة لكنني لم استطع أن "أخون" نفسي داخلياً وان اسكت على ما ارتكبه هذا الرجل من كوارث أبان حكومته عندما اقر مدونة السلوك الاعلامي التي أضرت الجسم الصحفي واقر قانون جرائم أنظمة المعلومات الذي اباح للمدعي العام اقتحام مقرات المواقع الالكترونية والتحفظ على اجهزة الكمبيوتر والاملاك المنقولة وغير المنقولة لأصحاب هذه المواقع.

 

تخيلوا أن حقد هذا الرجل على الصحافة وصل حد أن يطارد الزملاء أمنياً وقضائياً بكل الطرق التي تكفل له تدمير الاخر، فهل علينا ان نسكت؟؟؟

 

لماذا لا يجوز لي مثلاً مقاطعة أي مناسبة يتواجد بها هذا  الرجل وقد اضر زملائي الصحفين أكثر مما اضرني ثم تتفجر الوساطات كي احضر تلك المناسبة؟؟؟

 

في احدى مكالمات العتب التي جرت بيني وبين أحد الزملاء الذي استضاف الرفاعي في منزله بعد كل ما ارتكب الاخير من جرائم صحفية رد الزميل بقوله : المصالح بدها هيك! تخيلوا...؟؟

 

أنا ايها الاخوة لا تجمعني اي مصلحة مع الرفاعي ولا تهمني اعلاناته واغراءاته وهذه الاجابة فجرتني من الداخل وبدأت أنظر لبعض الزملاء الصحفين من الاصدقاء القدامى نظرة سوداوية لا يمكن ان انساها ولست بحاجة الى نسيانها لطي صفحة الخلاف مع مثل هذا الزميل ....سامحه الله؟؟

 

سأشرح لكم لماذا لا يجوز أن نسامح الرفاعي، لأن رجلاً مثل رئيس الوزراء  الحالي الدكتور معروف البخيت عندما يجد أن الرفاعي يتنقل في بيوتنا بين منسف ومنسف وهو يعلم ما فعل الرجل بالصحافة، سيستهين بالطبع اصدار قرارات مجحفة وقاتلة للصحافة مدركاً انه وبعد خروجه سيكون مكان ترحيب بعد نسيان الصحافة لما اقترف بحقها ؟.

 

هل تريدون ان أدخل في العمق ... اليكم هذه الحكاية !

 

قبل سنوات...عندما قام بعض الزملاء بزيارة رئيس الوزراء الأسبق نادر الذهبي بعد يومين من استقالة حكومته عاتبه بعض الزملاء في قرارات مست الوسط الصحفي فاجاب ماحرفه : انتوا عارفين ...انا ماكان الي دور , هذا قرار  مخابرات؟؟

 

نفس الأجابة قد ادلى بها البخيت حينما سأل عن تزوير الانتخابات 2007 قال عندما قال: كانت هناك حكومتان ويقصد حكومة مخابرات وحكومته ... اضاف : كانت المياه تجري من تحتي وتم تزوير الانتخابات !

 

في كل مره يلقي رؤساء الوزراء السابقين اللوم على المخابرات ،  وانا هنا لست في مجال الدفاع عن المخابرات بقدر ما يعني لي ما يتحدث به هؤلاء ، لأنني أعتقد بان رئيس الوزراء الفعلي والقوي ذو الشخصية القوية يستطيع ان يستثمر نفوذ المخابرات لصالح حكومته وليس العكس ولايجوز ان تتفتق جرأة هؤلاء فجأه فيصبح اتهام جهاز المخابرات وكأنه موضه ليظهروا وكأنهم الحمل الوديع الذي لا شأن له بكل مايحدث؟

 

اذا كان الامر كذلك . فلماذا لم يقدم هؤلاء استقالتهم, احتجاجاً على تدخل المخابرات؟ الاترون معي ان قضية المخابرات هي شماعة, وقصة ممجوجة سئمنا سماعها "عالطالع والنازل"!

 

انا لا انكر ان المخابرات العامة تتدخل في بعض مفاصل الحياة العامه, لكنني ضد التغول... نعم ضد التغول واقولها صراحة دون خوف ، لكنني اعتقد ان التغول لا يأتي من المخابرات بالمطلق بل يأتي بسبب ضعف شخصية المسؤول... هذا بالطبع ان صدق المسؤول فيما تحدث!

 

اعود للرفاعي واقول بأن الوسط الصحفي لن ينسى اساءاته وفي المقابل فعلى الوسط الصحفي ان لاينسى في يوم من الأيام ان رئيس الوزراء والنائب الاسبق عبد الرؤوف الروابدة هو الاخر كان في المجلس السابق ضد الحريات الصحفية وكذلك النواب خليل عطية وممدوح العبادي وعبد الكريم الدغمي وفواز الزعبي  وجميل النمري والعين الدكتور نبيل الشريف ... ولكل هؤلاء حكايات وتصويت تحت قبة البرلمان اضرت بالوسط الصحفي .. فلماذا ننسى ؟؟

 

يفترض ان يكون في ذاكرة الوسط الصحفي مجموعة من الاسماء التي اساءت للمسيرة الصحفية وان لاننسى كي يعلم هؤلاء ان المّس بالحريات الصحفية هو خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه... وللحديث بقيه

الكاتب: مؤسس موقع سرايا 

Hashem7002@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 37995
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-06-2011 04:31 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم