سرايا - الله عز وجل خلق الخلق فأحصاهم من ناحية العدد، كما قسَّم أرزاقهم وأقواتهم، ولم ينسَ أي كائن حي من ناحية الرزق، إذ رزق الطير في السماء، ورزق الحوت في المياه، ورزق الوحوش في الصحراء، ورزق النمل الصغير، ورزق الأجنة في بطون أمهاتهم،

و يُعد الرزق من الهموم التي تشغل بال الإنسان وتسيطر على تفكيره، وهو الذي يأخذ جل وقته وطاقته خاصة أنَّ المعيشة تتطلب المال،

ومسألة الرزق والبحث عن لقمة العيش تتطلب من المؤمن التمعن في أسباب توسعة الرزق وعلاج ضيقها،

ورزق الناس جميعهم على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية، ومع ذلك فإنَّ الكثير يبحثون عن أفضل الطرق المتبعة لعلاج ضيق الرزق،

ولمعرفة تلك الطريقة إليكم هذا المقال.

يُمكن توسعة الرزق بطرق مختلفة، وأهمها ما يلي:

1.الاستغفار والتوبة:

إنَّ الشخص الذي يتوب ويرجع لله عز وجل يُبارك الله في رزقه ويُصلح حاله،

وكلما زاد الاستغفار زاد الله الرزق، لذا يُنصح بالإكثار من الاستغفار.

2.الإنفاق في وجوه الخير:

الشخص الذي يُيسر على مسعر يُيسّر الله له في الدنياوالآخرة، والذي يُفرج كربة المكروب يُفرج الله كربته في الدنيا والآخرة، لذا فإنّ رحمة الناس تكسب الإنسان الرحمة من الله عز وجل، إذ يرحم الله عباده الرحماء، وعامةً لا يمر يوم على الإنسان إلا ويُطلب التصدق فيه حتى لو بنسبة قليلة من الأشياء، إذ يُبارك الله للإنسان في رزقه ويدفع عنه البلاء والمصائب.

3.صلة الأرحام:

تعود صلة الرحم على الإنسان بفائدتين، إذ تكمن الأولى في توسعة الرزق والثانية في إطالة عمر الإنسان، ومن أراد تحقيق الميزتين عليه الحرص على صلة الرحم.

4.تقوى الله عز وجل:

إذا أراد الإنسان العز في الدين والدنيا والبركة في الرزق والوقت والعمل، يجب عليه أن يتّقي الله عز وجل، لأنَّ هذا الأمر من أعظم الأشياء التي تعود على الإنسان بالخير وتدفع عنه المكروه، والتقوى لا تكون وفقًا لشكل معين من ناحية الملابس والحركات، وإنما هي تطبيق لأوامر الله عز وجل وترك الأشياء المحرمة، وليس الولي الذي يطير في الهواء، ولا الذي يمشي على وجه الماء، وإنما الذي يجد الإنسان عندهالحلال والحرام، ومن تقوى الله عز وجل اتباع جميع الأسباب التي شرعها تعالى وترك التسول والتواكل.

5.الهجرة في سبيل الله:

يُقصد بالهجرة في سبيل الله عز وجل أن يبتعد المسلم عن المعاصي والفسق ويذهب لمكان يستطيع تحقيق الأمن فيه على الدين والعبادة، أي إنه يبتعد عن أماكن الفجور والفسق ويطلب من الله سعة الرزق.

6.الحج والعمرة:

يظن بعض الناس أنَّ المال ينقص بالحج أو العمرة، لكن الحقيقة غير ذلك تمامًا لأنَّ الله يُبارك في مال المعتمر أو الحاج.

7.التوكل على الله: يُقصد بالتوكل على الله هو الأخذ بالأسباب جميعها، واليقين الكلي بأنَّ رزقه سيصل إليه بغض النظر عن الأحداث التي يمر بها المؤمن، وهو عكس التواكل كليًّا الذي يعني أن يتكاسل الإنسان عن طلب الرزق بحجة أنَّ الله كتب الأرزاق جميعها.

8.التفرغ لعبادة الله: ترك المنافسة في الدنيا والاكتفاء بالشيء القليل الكافي للإنسان، وبذل الوقت الباقي جميعه للعبادة والدعوة لله عز وجل.

9.الإنفاق على طلب العلم: إذا كان للإنسان أخ أو صديق أو جار فقير يدرس ويتعلم بهدف تحقيق منفعة المسلمين وكان قادرًا على منحه المال عليه تزويده بنسبة قليلة من المال، إذ يُعد هذا الأمر من أبواب توسيع الرزق.

10.الإحسان للضعفاء والمساكين: إنّ الضعفاء والمساكين هم أكثر صلة بالله عز وجل بسبب قلة حيلتهم وفقرهم، لذا يتوجب الإحسان إليهم حتى يُحسن الله لهم، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الإنسان يُرزق من خلال الضعفاء والمساكين.

11.اللجوء إلى الله بالدعاء: إنَّ اللجوء إلى الله في الشدة عندما يضيق على الإنسان رزقه وتعظم همومه عليه يوسع الرزق، ويكون ذلك باب من أبواب الفرج على الإنسان.

12.إقامة شرع الله في الأرض: يتحقق هذا الأمر من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهكذا فإنَّ الله يعز المؤمنين ويرفعهم في أعلى المناصب ويُبارك لهم في الرزق.

13.الصلاة والذكر: الشخص الذي يُحافظ على كل من الصلاة والذكر يكون سببًا للنور والنجاة والبركة والسعادة في الدنيا والآخرة، ومن الجدير ذكره أنَّ الإنسان إذا أقام الصلاة سيأتيه الرزق من حيث لا يحتسب.

14.الزواج لمن يريد العفاف: ينمي الله مال الإنسان الذي يلجأ للزواج بهدف تحقيق العفاف.

15.شكر الله تعالى: إنَّ شكر الله عز وجل من أهم الأسباب التي تؤدي لحصول الرزق وثباته وتنميته، لذا يجب شكر الله على جميع نعمه وطاعته.

16.الصدق في التجارة: يُعد الصدق في التجارة من أهم أسباب البركة، لذا يتوجب الحفاظ على الصدق في جميع المعاملات التجارية.