16-03-2022 12:51 AM
سرايا - بعد توقف دام قرابة شهرين، أعلنت وزارة الصحة عن استئناف عمليات زراعة الكلى في مستشفييها "البشير” والأمير حمزة، فيما كان سبب التوقف إصابة أغلب الكوادر الطبية والتمريضية والمهن المساعدة بفيروس كورونا ومتحوراته.
ورغم أن المرضى كانوا ينتظرون دورهم بفارغ الصبر لإجراء زراعة كلى جديدة لهم، سواء من متببرعين أقارب أو من متوفين دماغيا، أصدر وزير الصحة الدكتور فراس الهواري قرارا رسميا آنذاك "بوقف علميات زراعة الكلى في إدارة مستشفيات البشير الحكومي ومستشفى الأمير حمزه بسبب إصابة أغلب الكوادر الطبية بفيروس كورونا، وحرصا على سلامة المرضى من الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة”، بحسب ما أعلنه رئيس اختصاص الكلى في وزارة الصحة الدكتور خالد زايد.
ووفق الدكتور زايد، فإن 10 مرضى من كبار السن ستتم زراعة كلى جديدة لهم الشهرين الحالي والمقبل، مشيرا الى ان مرضى الكلى يحتاجون الى عناية طبية فائقة حتى لا ترفض أجسامهم العضو الجديد المزروع.
غير أن عمليات زراعة الكلى استمرت في العام الماضي رغم انتشار الجائحة، إذ تمت زراعة 25 كلية، منها 23 زراعة كلية أجريت في مستشفى الأمير حمزة، و2 في مستشفى البشير الحكومي، فيما استمرت العمليات في القطاعات الطبية الأخرى.
يشار إلى أن عدد مرضى الفشل الكلوي المزمن الذين يتلقون العلاج في وحدات غسيل الكلى في مستشفيات وزارة الصحة والوحدات المستأجرة لحساب الوزارة من المستشفيات الخاصة يبلغ ألفي مريض.
بدورها أوقفت الوزارة عمليات زراعة الكلى لمدة قاربت 60 يوما في مستشفييها "البشير وحمزة” حرصا على سلامة المرضى، بينما باشرت المستشفيات الحكومية الأسبوع الماضي بإجراء العمليات الجراحية المبرمجة، واستمرت المستشفيات الحكومية بإجراء العمليات الطارئة، بحسب استشاري الجراحة العامة الدكتور أنور النويري ومدير مديرية المركز الأردني لزراعة الأعضاء في وزارة الصحة.
وسيتم إجراء العمليات الجراحية المؤجلة بمختلف أنواعها تدريجيا، والتي لا تعرض حياة المرضى للخطر، على غرار الحالات المرضية الطارئة، لكنها تحسن من نمط حياتهم وتنهي الألم الذي يصاحبهم، وفق النويري.
وبين أن عملية اتخاذ قرار استئناف العمليات المبرمجة يرافقه اتباع الشروط الصحية المعتمدة في البروتوكولات الصحية، وأهمها اجراء فحص (بي سي ار) قبل يومين من اجراء العملية، سواء للمريض او الطاقم الطبي والتمريضي تفاديا لانتقال العدوى.
ومن هذه العمليات الطبية غير الطارئة التي يحددها الفريق الطبي، بحسب النويري، بعض امراض الجهاز الهضمي والقنوات المرارية، والامراض الجلدية والتناسلية، والانف والحنجرة (اللوزتان والجيوب الأنفية)، وامراض العيون. وغيرها من التخصصات الطبية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تم إيقاف العمليات المبرمجة في مستشفيات حكومية، إذ اتخذت الوزارة هذا القرار العام الماضي بسبب جائحة كورونا، حيث زاد عدد العمليات المؤجلة على ألفي عملية، لكنها استؤنفت في بداية حزيران (يونيو) الماضي، وربط قرارات الاستئناف والتوقف بالوضع الوبائي.
أما في مديرية الخدمات الطبية الملكية فأعلنت المديرية منتصف الشهر الماضي عن عودة إجراء العمليات المبرمجة تدريجيا، مع الاستمرار بإجراء العمليات الجراحية الطارئة في مستشفياتها العسكرية، مؤكدة استمرار التزامها بمنع الزيارة لجميع مرضى الدخولات في مستشفياتها؛ حرصا على السلامة العامة.
كما استأنف مستشفى الجامعة الأردنية، منذ منتصف العام الماضي عملياته الجراحية بشكل طبيعي، وذلك ضمن إجراءات احترازيّة مشدّدة تتمثل بضرورة إجراء فحص (PCR) للمريض قبل دخوله المستشفى بــ (72) ساعة كحد أقصى وتقديمه للمعنيّين.
غير أن مستشفى الجامعة شدد، كما الحال مع "الخدمات الطبية”، على استمرارية سريان قرار وقف الزيارة للمرضى الراقدين على أسرّة الشفاء، والاكتفاء بالتواصل معهم عبر وسائل الاتصال المختلفة.