18-03-2022 04:39 PM
سرايا - شارك عشرات آلاف المصلين في صلاة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم منع العشرات من أهالي الضفة الغربية المحتله الوصول إليه
وأفاد مراسل "صفا" بأن قوات الاحتلال نصبت الحواجز عند المداخل المؤدية إلى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وحررت هويات عدد من الوافدين إلى المسجد الأقصى وفحصتها
ومنعت قوات الاحتلال العشرات من أهالي الضفة الغربية الوصول إلى المسجد الأقصى، بينهم نساء وأطفال ونقلتهم بحافلات إلى حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة
وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية أن 50 ألف مصل أدواء صلاة ظهر اليوم الجمعة في الأقصى
وحيا خطيب الأقصى المفتي محمد حسين الوافدين للأقصى لأداء صلاة الجمعة، والذين شدوا الرحال إليه أمس، وفي الأيام المباركة القادمة من شهر رمضان المبارك
واستنكر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وخاصة في الأعياد اليهودية
وقال" ليعلم القاصي والداني بأن المسجد ليس مكانا لمسرحيات الاحتلال واقتحاماته بل هو مسجد خالص للمسلمين وحدهم"
وأضاف: "نرفض كل الرفض أي مساس للوضع الديني التاريخي القائم في المسجد، ولا نقبل دعوات التحريض التي تصدر بين فينة وأخرى بالحج إليه من قبل الغزاة المحتلين والجهات الاسرائيلية التي لا شأن لها إلا تنفيذ مخططات الاحتلال لتهويد القدس وأبرزها المسجد الأقصى المبارك"
ووجه التحية والاكبار لكل سكان أحياء القدس الذين يقفون دائما دون تنفيذ مخططات الاحتلال مهما كانت، عن طريق الاعتصامات والمسيرات والصلوات الجماعية، للتعبير عن رفض كل إجراءاته وخاصة ضد هدم البيوت والأرض ومصادرتها
وانتقد السياسية العالمية التي تكيل بمكيالين ما بين الحرب على أوكرانيا والأراضي الفلسطينية، مضيفًا: "لقد وقف العالم وتداعى كل قاداته ومؤسساته العسكرية وغيرها مطالبين بإنقاذ أوكرانيا من عدوان الروس، بينما يناصر ويؤيد العدوان على فلسطين والاستيطان والمستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية"
وبين أن العالم يدعي زورًا وبهتانًا بأنه يدافع عن الانسان وحقوقه والعدالة في دنيا الانسان، وهم بعيدون كل البعد عن معنى الحرية والكرامة، ولم يطبق من قراراته أي أمر يرعى شؤون الفلسطينيين أو ينصفهم ويعطيهم بعض الحقوق
وأكد خطيب الأقصى أن هذا تمايز اليوم في العالم أصبح واضحًا لكل ذي عقل وبصيرة بأن حربا تشن على الاسلام والمسلمين حيثما كانوا، ويجاملهم هذا العالم الذي يزعم أنه حر، وأنه مع حقوقهم وعودتهم لأرضهم، ولكنها الأقوال التي لا تدعمها الأفعال، والوسائل التي تعيد الحق إلى أهله والعدل الى نصابه
وقال: " بدا واضحًا أن تسويق ما يسمى بالقانون الدولي أو القانون الدولي الانساني على أبناء شعبنا أصبح تجارة بائسة، وأصبح لا يحمل أي أمل أو عنوان للحرية الانسانية وللكرامة الانسانية التي أشار إليها رب العالمين في كتابه الكريم"
وخاطب المهرولين نحو الاستعمار بكل مسمياته وقياداته، ونحو الاحتلال ويرتمون بظل مخططاته التي تستهدف الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، بالقول: "أما آن لكم أن تأخذوا درسًا"