19-03-2022 05:11 PM
سرايا - في زيارة هي الأولى لبلد عربي منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، زار رئيس النظام بشار الأسد، الإمارات، والتقى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، ونائب رئيس الدولة، حاكم دبي، محمد بن راشد، الأمر الذي انتقدته واشنطن وأثار تساؤلات حول طبيعة الزيارة وتوقيتها.
وقال بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية إن ولي عهد أبوظبي بحث مع الأسد "العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط".
وعن ماهية "المصالح المتبادلة"، يقول المحلل الإماراتي، حميد الزعابي، إن المقصود "هو إعادة سوريا للحضن العربي بما يحقق ويخدم منظومة الأمن القومي العربي".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعربت عن "خيبة أملها وانزعاجها العميقين" من دعوة الأسد، لزيارة الإمارات، وفق ما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس.
ووصف برايس الدعوة بـ"المحاولة المكشوفة لإضفاء الشرعية عليه وهو مسؤول عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف سوري من الرجال والنساء والأطفال".
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية للحرة "كما أكد الوزير بلينكن نحن لا ندعم جهود إعادة تأهيل الأسد. ولا نؤيد قيام الآخرين بتطبيع العلاقات معه وكنا واضحين بهذا الشأن مع شركائنا".
ولكن الزعابي يقول إن الهدف الإماراتي في الملف السوري هو "كسر عزلة القيادة السورية، ودعوة دمشق للعودة إلى جامعة الدول العربية وتعزيز مكانتها ومركزها العربي".
وأضاف: "هذه الزيارة تؤكد أن الإمارات تمضي في مسار لم الشمل، وهي ماضية ومستمرة في ذلك"، متوقعا أن ينتج عن ذلك "زيارات عربية لدول عدة إلى دمشق".
وكان المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، قد قال السبت، إن زيارة الأسد تنطلق من توجه الإمارات إلى تكريس الدور العربي في الملف السوري، وقناعتها بضرورة التواصل السياسي والانفتاح والحوار على مستوى الإقليم.
وكذلك وافق المحلل السوري من دمشق، غسان يوسف، في تصريحات لموقع "الحرة"، على أن "هذه الزيارة ستؤسس لزيارات عربية أخرى"، مشددا على أنه "لا يمكن تحييد دمشق وعزلها بعد اليوم".
وأشار يوسف إلى أن بلاده "لا تمانع من الانضمام إلى جامعة الدول العربية مجددا، ولكنها في الوقت نفسه لن تطلب ذلك من أحد"، متوقعا أن "توافق أغلب الدول العربية على عودتها".