كنت ذاهباً الى المنزل آنذاك لأصطحب والدتي لتودعك وأنا في الطريق مسرعاً لأصطحب والدتي ووالدي وردني إتصال اخبروني بمفارقتك الحياة وكأن القلب ذهب مع سماعي هذا الخبر فحينما قدمت الى المشفى قبلت جبينك وخديك وبكيت على رأسك ودعوت الله ان يتغمدك برحمته " ما عمرك قصرت معي يا سيدي " فكانت طلتك بلسماً للجروح.


ولدت وترعرعت وأنت بجانبنا فكنت الجد والصديق والأب الثاني رجل المواقف والحكايا الجميلة التي لم أمل يوماً منها مهما تكرر سماعي لها ففي كل مرة أسمع فيها حكاياك يا قطعة من قلبي تدخل الى قلبي الفرحة والإبتسامة كما كنت دائما المحفز بكلامك السند بمواقفك التي منبعها الحب والطيب والسماحة.


في مثل هذا اليوم قبل عامين غادرت الحياة سيدي اغلى البشر وأخذت معك قطعة من قلبي لن أنساك ما حييت.


الله يرحمك ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة يا سيدي يا أغلى البشر.

• إقرأ أيضاً : دعاء الشريف كل عام وانتِ بخير
• إقرأ أيضاً : الزميل هاشم الجراح يدخل القفص الذهبي
• إقرأ أيضاً : ضحى عبدالوهاب الرشايدة .. عيد ميلاد سعيد