20-03-2022 03:48 PM
سرايا - نشر موقع ذا كونفرسيشن الأميركي (The Conversation) تقريرا يفيد بأن حرير العنكبوت ربما يستخدم يوما ما في علاج السرطان.
ويوضح التقرير أن هناك بروتينا يسمى "بي 53" (P53) يلعب دورا رئيسيا في استجابة الجسم المناعية للسرطان، وبالتالي فهو هدف مثير للاهتمام لعلاج المرض، وتعتمد أجسامنا على هذا البروتين لمنع الخلايا السرطانية من النمو والانقسام دون حسيب ولا رقيب.
ويطلق العلماء على هذا البروتين لقب "حارس الجينوم"، لأنه يمكن أن يوقف تحول الخلايا التي فيها تلف بالحمض النووي إلى خلايا سرطانية، وبشكل أساسي يتم إغلاق الخلية إذا اكتشف أي ضرر قد يتسبب في نمو الخلايا إلى أورام.
طريقة مناسبة للعلاج
وفيما يصل إلى 60% من جميع السرطانات يكون بروتين "بي 53" مفقودا أو تالفا، مما يجعل هذه العلامة هي الأكثر شيوعا بين السرطانات البشرية، لذا فإن إدخال هذا البروتين السليم في الخلايا السرطانية سيكون طريقة مناسبة لعلاج المرض.
هذه الطريقة أصعب مما تبدو لأن هذا البروتين كبير الحجم ومرن، مما يعني أن خلايانا لا تنتج كميات كبيرة منه، ويمكن أن يتكتل معا بسهولة ويتوقف عن العمل، ويتم تكسيره بسرعة بمجرد تصنيعه.
ولإيجاد حل ممكن لهذه المشكلة نظر العلماء في كيفية تعامل الطبيعة مع البروتينات المماثلة ليكتشفوا بشكل غير متوقع أن البروتينات التي تغزلها العناكب في الحرير (Spidroins) تشبه إلى حد ما بروتين "بي 53″، وهي أيضا كبيرة الحجم ومرنة ويمكن أن تتكتل معا بسهولة.
لكن على عكس "بي 53" فإنها مغطاة بجزء صغير مضغوط يسمى "دومين"، وهو مستقر للغاية ويمكن تصنيعه بسهولة بواسطة آلية إنتاج البروتين الخلوي.
وفي دراسة نشرت مؤخرا قام العلماء بربط قسم صغير من بروتين حرير العنكبوت (دومين) ببروتين "بي 53" البشري، وعندما أدخلوا "بروتين الاندماج" هذا إلى الخلايا في المختبر وجدوا أنها أنتجته بكميات كبيرة جدا.